مصر تتصدى لفاشية "الإخوان" وترفض ضغوط الغرب وتدحض أكاذيبه
الأحد, 18-أغسطس-2013
الميثاق إنفو -

تصدت مصر الرسمية والشعبية على قلب رجل واحد أمس، لفاشية الإخوان المسلمين وإرهابهم، وللضغوط والتهديدات والابتزاز الخارجي وما يليه من تضليل إعلامي . وحسمت قوات الأمن سلمياً اعتصام عناصر الجماعة في مسجد الفتح برمسيس، واعتقل القيادي صفوت حجازي، و6 من زملائه في مدينة نصر، وأبلغ الجيش المصري وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) أن السيادة المصرية خط أحمر والتدخل في الشأن المصري محظور، وأنه لا تراجع عن محاربة الإرهاب، وشدد على أن التهديد والابتزاز والضغط بقطع المعونات وإلغاء البرامج المشتركة لن يؤثر في خط سير الإرادة الشعبية، وشدد الجيش على أنه لن يقبل أي إملاءات خارجية، وأكدت الرئاسة المصرية على لسان مصطفى حجازي مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدستورية، أنها ستواجه الإرهاب بالقانون، وأن مصر لا تواجه أي خلاف سياسي بل “حرب من قوى متطرفة” تسعى لاستنزاف الدولة . وقال حجازي إن الرئاسة تراقب ردود الأفعال الصادرة من أمريكا وطالبان . وطالب “الخارج السياسي والإعلامي” بوصف الإرهاب بصفته واسمه، وشدد على أن حرق الكنائس وقتل ضباط وجنود الأمن “إرهاب” .

وقال حجازي إن المصريين خرجوا في 30 يونيو “ضد الفاشية الدينية” . وجدد التأكيد أن مصر ستنتصر في المعركة باستخدام أطر القانون وحقوق الإنسان، وأضاف أن الرئاسة حريصة على مشاركة الأحزاب كافة في صنع مستقبل مصر طالما أنها لم تشارك في العنف أو ممارسته .

وأخذت قوى شعبية زمام المبادرة، وتبنى شباب الثورة فعاليات بثماني لغات حية لتوضيح الصورة الحقيقية لما يحدث في مصر للعالم، وأعلن شباب الإنقاذ عن عقد مؤتمر عالمي اليوم .

وكشفت حركة “إخوان بلا عنف” أن مجلس الشورى العالمي للإخوان المسلمين (التنظيم الدولي) رصد 250 مليون دولار لدعم العنف وإثارة الاضطرابات في مصر وإسناد الحركات والتنظيمات المسلحة كالقاعدة والسلفية الجهادية وألوية صلاح الدين والجماعة الإسلامية .

وساد محافظات مصر أمس هدوء حذر كدره اعتصام أنصار الإخوان في مسجد الفتح وسط القاهرة، ونجحت السلطات في إنهاء الاعتصام سلمياً وأخرج المعتصمون تحت حماية الشرطة التي منعت الجماهير الغاضبة من إخراجهم عنوة من داخل المسجد . وأعلنت السلطات أن أحداث الجمعة في الشوارع أسفرت عن سقوط 173 قتيلاً و1330 مصاباً، وجرى اعتقال 1004 من عناصر الإخوان .

وأبلغ مصدر أمني وكالة الأنباء الألمانية أن قوات الأمن اعتقلت القيادي بجماعة الإخوان صفوت حجازي و6 من أعضاء الجماعة في شقة سكنية في منطقة مدينة نصر شرق القاهرة .

وأشار إلى أنه تم التوصل إلى مكان اختباء حجازي من خلال الهاتف النقال الخاص بشقيقه الذي اعتقل في مسجد الفتح . وحجازي مطلوب في العديد من القضايا أبرزها التحريض على القتل والعنف .

الببلاوي: لا مصالحة مع من تلوثت يداه بدم المصريين

أكد رئيس الوزراء حازم الببلاوي أن أضراراً كبيرة لحقت بالبلاد خلال اليومين الماضيين، وأن الشرطة التي التزمت أقصى درجات ضبط النفس خسرت العشرات من عناصرها، وشدد على أنه لا مصالحة مع من تلوثت يداه بدم المصريين .

المفتي: حمل السلاح في التظاهرات حرام شرعاً

أفتى الدكتور شوقي علام مفتي الديار المصرية أن حمل السلاح في التظاهرات والمسيرات أياً كان نوعه “حرام شرعاً”، وينفي سلميتها، ويوقع حامله في “إثم عظيم”، لأن فيه مظنة القتل وإهلاك الأنفس . وطالب الأجهزة الأمنية المعنية ب”الضرب بيد القانون” لمن يسعى لترويع الآمنين أو الاعتداء على المنشآت العامة والخاصة . ودعا جموع الشعب إلى الوقوف صفاً واحداً ضد “دائرة العنف القميئة” التي أطلت برأسها على أرض الكنانة . وشدد على أن ما يحدث في الشوارع من إزهاق للأرواح وإحراق للمنازل ولمؤسسات الدولة واعتداء على دور العبادة من الكبائر التي نهى الشرع عنها .

اتجاه لحل “الحرية والعدالة” ورفض الأحزاب الدينية

قال متحدث حكومي في مصر إن رئيس الوزراء حازم الببلاوي اقترح حل جماعة الإخوان المسلمين بشكل قانوني وإن الحكومة تبحث الاقتراح حالياً . وقال المتحدث شريف شوقي إن الببلاوي قدم الاقتراح لوزير التضامن الاجتماعي وهي الوزارة المسؤولة عن منح التراخيص للمنظمات غير الحكومية . وأضاف شوقي أن هذا الاقتراح يجري بحثه حالياً . كما تدرس الحكومة حل حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية للجماعة، ومن المقرر رفض التصريح لأي حزب يقوم على أساس ديني .



*. نقلاً عن صحيفة الخليج الاماراتية.