يعدون للاحتفاء به..أدباء وكتاب:فوز المقالح بجائزة ملتقى القاهرة للشعر تكريم متميز للإبداع اليمني والعربي
الثلاثاء, 26-مارس-2013
الميثاق إنفو -

أكد أدباء وكتاب يمنيون في العاصمة والمحافظات أن فوز شاعر اليمن الكبير الدكتور عبد العزيز المقالح بجائزة ملتقى القاهرة الثالث للشعر العربي الذي اختتم فعالياته مؤخرا..يمثل تكريم مختلف ومتميز ومتمايز لمبدعي اليمن،منوهين بخصوصية هذا الفوز وهذه الجائزة ؛ لأنها جاءت في ظروف نحن في أمس الحاجة فيها إلى إعادة الاعتبار للثقافة المضيئة باعتبارها الطريق إلى النور وتحقيق التقدم وإشاعة البهجة والنجاح والأمن والسلام ...

كما أكدوا في أحاديث لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) على أن تكريم المقالح بهذه الجائزة هو تكريم لكل المبدعين ليس في اليمن وإنما في الوطن العربي"ولهذا فان الفرحة بهذا الفوز تتسع لتشمل كل المبدعين في البلدان العربية "...وفي هذا السياق يعد الكثير من الأدباء والمبدعين في اليمن لاحتفاء مختلف بهذا العلم ومنجزه الكبير.

إضاءة مشرقة

في صنعاء يقول كبير الناشرين اليمنيين رئيس مركز عبادي للدراسات والنشر الكاتب نبيل عبادي :" اعتقد أن منح الدكتور عبد العزيز المقالح هذا الجائزة وفي هذه الظروف المختلفة التي لا تعيشها اليمن فقط وإنما يعيشها الوطن العربي ...يعتبر إضاءة مشرقة على وجه الأدب والثقافة على مستوى الوطن العربي...وهذه الفرحة اعتقد لم يشعر بها المثقف في اليمن فقط وإنما شعر بها المثقف في الشام والمغرب العربي وفي السودان وفي موريتانيا والجزائر وفي كل مكان في الوطن العربي ، واعتقد أن هذا التقليد يجب أن يبقى ويستمر مهما تصاعدت الظروف السيئة لان الثقافة والإبداع هي الطريق للانتصار على الظلام والتخلف وتحقيق التقدم الذي تنشده الشعوب ".

تكريم لليمن

في عدن اعتبر رئيس فرع اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين محمد ناصر شراء أن حصول الدكتور المقالح على هذه الجائزة من ملتقى القاهرة الثالث للشعر العربي يعد تكريماً لليمن وللمبدعين في هذا الوطن وتقديرا لعطاءات هذه القامة اليمنية الخالدة ..

و أكد رئيس فرع أدباء عدن أن الدكتور عبد العزيز المقالح قدم الكثير من الأعمال الشعرية إلى جانب كتاباته النقدية والتي تؤكد في مجملها عبقرية تجربته وعظمة منجزه الإبداعي اليمني العربي والذي تجلى فيه جديرا بالفوز بهذه الجائزة العربية كواحد من الشعراء العرب المتميزين والذين يدخلون أبواب التاريخ بتجربة إبداعية إنسانية عظيمة و روح وطنية تجسد حب الوطن ومعانيه السامية .

قامات تتجاوز التخوم

في تعز يقول رئيس فرع اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين بمحافظة تعز عبد الله أمير" إن أي جائزة تمنح للمفكر والأديب وشاعر اليمن الكبير الدكتور عبد العزيز المقالح مهما عظمت مقابل العطاءات العظيمة التي قدمها هي أقل مما يستحق ،وتبقى جائزة هذه القامة الكبيرة في قلوبنا جميعا على امتداد مساحة الوطن العربي وخارجه.

وأضاف أمير " لقد استطاع المقالح أن يصل بنتاجاته الإبداعية إلى القلوب التي نصبت له في ساحتها تمثالاً عظيما،ولكن هذه الجائزة لما لها من أهمية بالنسبة لنا فنحن أيضا نعتبرها استحقاقاً للمفكر والأديب الكبير عبد العزيز المقالح ،ونشكر من قلوبنا كل بلد ومؤسسة ثقافية وفكرية حينما تعطي الجائزة لمستحقيها ".

وتابع " نبارك لليمن أن لها مثل هذه القامات التي تتجاوز التخوم وتصل إلى الذرى والمساحات وتوزع أريجها عطراً يبعث الحركة والقوة في النفوس المشتاقة والتواقة ويحرك فيها نبض الحياة" .

حافز للمزيد

في حضرموت الوادي قال الشاعر والأديب احمد محفوظ بن زيدان عضو اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين فرع وادي حضرموت ومدير عام إذاعة سيئون:تمثل الجائزة التي نالها الدكتور عبد العزيز المقالح تأكيد لمكانة المقالح على صعيد الأدب العربي المعاصر،كون الدكتور المقالح اختير الأديب الثالث على مستوى الوطن العربي بعد الشاعرين محمود درويش وعبد المعطي حجازي اللذين نالا الجائزة في الدورتين السابقتين.

وأضاف "ولا شك أن هذه الجائزة تعطي المكانة لدور الإبداع والمبدعين في أدبنا اليمني المعاصر من خلال تجربة الدكتور المقالح كأنموذج تجاه القضايا العربية في كافة المجالات اجتماعيا وسياسيا واقتصاديا،كما تشكل هذه الجائزة حافزا معنويا يدفع بمزيد من العطاء والإبداع لدى كافة المبدعين اليمنيين ".

امتداد لجوائز

كما يرى عضو اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين بحضرموت الشاعر الكبير حسين باحارثة أن "الجائزة التي نالها أديب اليمن الكبير الدكتور عبد العزيز المقالح ما هي إلا امتداد لسابقاتها من الجوائز العربية والعالمية التي تحصل عليها بجدارة وكفاءة عالية في مجال الأدب العربي ، باعتبار الدكتور المقالح قامة إبداعية يمنية عربية وعالمية .

وأضاف باحارثة "وهي جائزة لكل الشعب اليمني والعربي ،كون الدكتور المقالح قامة عربية نتمنى لها الصحة وطول العمر ليتمكن من تحقيق المزيد من العطاء والإبداع" .

يستحق جائزة نوبل

في ذمار يقول رئيس فرع اتحاد الأدباء اليمنيين بمحافظة ذمار عبده الحودي :"الدكتور عبد العزيز المقالح يعد بمثابة الأب الروحي للأدب والثقافة اليمنية ويستحق أكثر من هذه الجائزة ، بل ربما يستحق جائزة نوبل تقديراً لإسهاماته وعطاءاته الكبيرة في مجال الفكر والأدب والشعر والإبداع الذي يرتقي إلى مستوى العالمية.

منوهاً بدور الدكتور المقالح "في التعريف بالثقافة والأدب اليمني من خلال منتجه الشعري والأدبي وكتاباته النقدية والإبداعية في مختلف المجالات ،علاوة عن دوره الرائد في تشجيع وتقديم إبداعات الأدباء الشباب والمبدعين من خلال جائزة الدكتور المقالح للابداع والخاصة بالمبدعين الشباب،والتي يرفدها ويهبها بكل ما يناله من جوائز واستحقاقات تشجيعاً للأدباء المبدعين وخاصة الشباب،وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على سمو هذه القامة الإبداعية السامقة التي نقف أمامها رهبة وإجلالاً وسعادة ".

علم عملاق

في الحديدة يقول رئيس فرع اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين بالمحافظة محمد شنيني بقش "لا أجد الجائزة حين ينالها علم عملاق بحجم الدكتور عبد العزيز المقالح إلا توقيعاً متواضعاً و خجولاً يدعي الاعتراف بأن له المقام الذي و إن كنا نعلم أننا لن نحيط به إلا أننا نجد في سعة مداراته و رحابة آفاقه من الجميل ما يشفع لنا و يتقبل منا توقيع الحضور الذي حسبه انه يشهد أن البهاء ،الإنسانية ،الشعر ،الفكر ،الثقافة ،المقالح بحجم تطلعات جمال و جمال تطلعات الحياة ".

اعتراف بالدور

في لحج اعتبر الأديب الدكتور هشام محسن السقاف عضو اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين وعضو أمانه عامة سابق ...اعتبر جائزة ملتقى القاهرة الثالث للشعر العربي التي حصل عليها الشاعر الكبير الدكتور عبد العزيز المقالح تأتي تقديرا لعطاءاته الإبداعية وتكريماً لتجربته الشعرية الرائدة ، وإضافة جديدة ونوعية تضاف إلى رصيده الكبير .

وقال السقاف "لقد أستطاع المقالح أن يخرج القصيدة اليمنية من الفضاء اليمني إلى الفضاء العربي بجدارة،وبالأساليب والمضامين التي عرفت بها القصيدة العربية منذ ظهرت بحداثتها في أربعينيات القرن الماضي،وهذه الجائزة هي اعتراف بالدور الذي تلعبه اليمن على الساحة الأدبية والفكرية والثقافية العربية من خلال هذا الإبداع الرائع الذي يقدمه الدكتور المقالح كواحد من أهم رموز الشعر العربي الكبار ".

وأضاف "لعل من المهم هنا هو أن تلعب القصيدة دورها المؤثر على الساحة اليمنية أولاً،لأن المشكلة لدينا في اليمن أن الصوت الشعري للمقالح وسواه من رموز الأدب والفكر والثقافة في اليمن قد يكون مسموعا ومؤثرا في الخارج أكثر منه في الداخل،فما أحوجنا اليوم أن نلعب الدور المؤثر من خلال الإبداع الراقي على مستوياتنا المحلية لننطلق إلى المستويات الأخرى ".