رئيس الجمهورية: التصالح والتسامح مطلوب من المهرة حتى صعدة
الخميس, 17-يناير-2013
الميثاق إنفو -

عقد الأخ عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية أمس لقاء موسعا لأعضاء مجلسي النواب والوزراء في القاعة الكبرى بدار الرئاسة بحضور رئيس مجلس النواب يحيى علي الراعي ونائبي رئيس المجلس حمير عبدالله الأحمر ومحمد علي الشدادي.

وفي مستهل اللقاء رحب الأخ الرئيس بالجميع وتحدث قائلا:« أود أن أتحدث إليكم جميعا لأضعكم في صورة الأوضاع الراهنة بكل مستجداتها وعلى مختلف مستوياتها».

وأشار الأخ الرئيس إلى أن الجانب السياسي قد تحسن شيئا فشيئا ومن حسن إلى أحسن ونحن نلج اليوم العام 2013 والذي نتطلع إن شاء الله أن يكون أفضل من العام الذي مضى.

وأكد الأخ الرئيس أن العمل فيما يتعلق بالمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وقراري مجلس الأمن رقم 2014 و2051 يمضي بوتيرة عالية ذلك لأنه لا يوجد أي مخرج آخر ونحن نعتبر أن المبادرة الخليجية قد مثلت أفضل مخرج واشرف مخرج لليمن ولليمنيين وعلى قاعدة التسوية السياسية لا غالب ولا مغلوب من أجل السلام والوئام وخروج اليمن من المحنة الكبرى ومن أجل استقراره وأمنه ووحدته.

وقال« نحمد الله نحن في اليمن تجاوزنا المشكلة والمصاعب وتجنبنا الانزلاق إلى الحرب والتشظي والانقسام».



وذكّر الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي بالظرف الاقتصادي الصعب والذي وصفه بشبه منهار في منتصف عام 2012 وتحدث حول اتصالاته مع البنك الدولي وزعماء الدول الكبرى من أجل أن يساعد البنك الدولي ويراعي اليمن في ظروفه الصعبة والدقيقة والحساسة وكذلك الولايات المتحدة الأمريكية مشكورة تعاونت معنا بالتعميم بان اليمن يمر بظروف صعبة واستثنائية جدا.

وأشاد الأخ الرئيس في هذا الصدد أيضا بتعاون القطاع الخاص والرساميل الوطنية في توفير التموينات والمواد الاستهلاكية والأغذية اللازمة دون المساس بالاحتياط الخاص هنا وذلك ما عزز من موقف الاحتياط الاستراتيجي.

ولفت الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي إلى المشاكل والمصاعب التي تعرضت لها البلاد في ذلك الظرف أي في ذروة الأزمة عندما تعرض أنبوب النفط للتفجير والكهرباء للاعتداء والانقطاع وانعدام كل المشتقات النفطية.. وقال إن قطع أنبوب النفط لـ 60 يوما سبب خسارة الاقتصاد اليمني ما يقارب 600 مليون دولار وهذا بسبب تجارة السلاح ولا بد من تجاوز هذه الحالات من أجل أن يتعافى الاقتصاد اليمني ونتجاوز مرحلة المصاعب.

وشدد الأخ الرئيس على أهمية أن تعي كل القوى السياسية الوطنية بكل اتجاهاتها الحزبية والسياسية والمجتمعية وكل الفعاليات الوطنية وتعيد حساباتها فيما يتعلق بالأداء الإعلامي.. وقال« كان يفترض بعد التوقيع على المبادرة الخليجية أن توظف كل القوى برامجها مع برنامج تنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة وقراري مجلس الأمن من أجل أن تمضي البرامج بصورة تؤدي إلى تنفيذ التسوية السياسية بكل متطلباتها السياسية والاقتصادية والأمنية».

وتطرق الأخ الرئيس «عبد ربه منصور هادي إلى نتائج مؤتمري الرياض ونيويورك في شهر سبتمبر الماضي. وقال« إن حوالي ما يربو عن ثمانية مليارت دولار ستخدم التنمية في اليمن وترفع من مستوى البنية التحتية والمتمثلة بالمياه والكهرباء والتعليم والصحة والطرقات .. وكل ما يرتبط بتحسين حياة الإنسان اليمني ورفع مستوى معيشته».

وأكد انه تلقى رسائل من مجلس التعاون الخليجي تؤكد وقوفه إلى جانب اليمن حتى خروجه من محنته تماما.

وقال الأخ الرئيس» وفي هذا المنحى لا يمكن أن ننسى وقوف خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز عاهل المملكة العربية السعودية مع اليمن في أشد الظروف حلكة وهذه مكرمة لن ينساها اليمنيون على الإطلاق».

واعتبر الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي أن اليمن قد تجاوز الكثير من العقبات والصعاب في طريق استكمال المرحلة الانتقالية وهو اليوم على وشك الولوج إلى المؤتمر الوطني الشامل الذي سيتم الإعلان عن موعد انعقاده قريبا.

ونوه الأخ الرئيس إلى أن رئيس مجلس الأمن الدولي وجميع أعضاء المجلس سوف يزورون اليمن ويعقدون جلسة استثنائية وهي رسالة دولية وأممية كبيرة تؤكد دعم العالم للتسوية السياسية في اليمن وما علينا نحن هنا إلا أن نغلق صفحة الماضي بكل ما لها وعليها ونفتتح صفحة جديدة ناصعة البياض ونكتب عليها مستقبل اليمن الجديد وعدم الانشداد إلى الماضي بكل صوره.

وقال الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي:« التصالح والتسامح صفة رائعة وإنسانية وأخلاقية حميدة واليمن كله دخل في مشاكل منذ الخمسين السنة الماضية من صراع إلى صراع والتصالح والتسامح مطلوب من المهرة وحتى صعدة».

وخاطب الأخ الرئيس مجلس النواب قائلا على الإخوة في مجلس النواب أن يستشعروا أنهم في مواقعهم تحت ظروف استثنائية ولا داعي أبدا لان يكونوا قسمين حاكماً ومعارضة فهم جميعا من أجل مهمة وطنية واحدة ووجودهم يمثل الوحدة الوطنية ويجسدها بكل معانيها.

وتطرق الأخ الرئيس إلى مواضيع الحرب ضد الإرهاب وإعادة هيكلة القوات المسلحة وقريبا جدا إعادة هيكلة وزارة الداخلية وكل ذلك هو ترجمة للمبادرة الخليجية واليتها التنفيذية المزمنة.

واعتبر الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي تلك الانجازات تبعث على الفخر والاعتزاز لكل اليمنيين في كل مكان.

واختتم قوله« نسحب أي إساءة من نائب إلى نائب أو احتكاك يؤدي إلى الشقاق والخلاف وعلى الجميع أن يكبروا بحجم هذه الانجازات وبحجم هذا الوطن الكبير».

وكان رئيس مجلس النواب الأخ يحيى علي الراعي قد عبر عن تقديره وشكره للأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي لهذه الدعوة.

وقال« نحن نستشعر بالمسئولية الوطنية الكبيرة الملقاة على عاتقنا وقد قمنا بجهود كبيرة على مختلف المستويات في تنفيذ الاتفاقيات والقوانين».

وقال : كنا وسنظل فريقا واحدا وأنجزنا على هذا الأساس مهام كبيرة في جوانب الاتفاقيات والقروض وأشياء كثيرة على مختلف المستويات.

وأضاف« نحن نحرص على تنفيذ القوانين ونؤكد لك يا فخامة الأخ الرئيس أننا صف واحد وسنتحمل من أجل اليمن المسئوليات لان اليمن فوق مصلحتنا جميعا ونؤكد لك أننا سنكون عند حسن الظن وسوف نساعدك بكل ما هو ممكن».

ونادى الجميع بالتحية للأخ الرئيس والتأكيد على الوقوف معه حتى الوصول إلى الانتخابات الرئاسية القادمة مع تنفيذ متطلبات واستحقاقات المرحلة الانتقالية.