رئيس الجمهورية: يلتقى وزير الأوقاف ومجموعة من رجال الدين والوعاظ
الخميس, 27-ديسمبر-2012
الميثاق إنفو -

استقبل الاخ الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية أمس الاخ وزير الاوقاف والارشاد حمود محمد عباد ومعه مجموعة من رجال الدين من والوعاظ والمرشدين وذلك بعد انتهاء مؤتمرهم التشاوري الذي اختتم اعماله في صنعاء يوم امس الأول .

وفي اللقاء رحب الاخ الرئيس بهم جميعا واستعرض جملة من القضايا والموضوعات المتصلة بما الحقته الازمة التي نشبت مطلع العام الماضي 2011 من تداعيات خطيرة على مختلف المستويات السياسية والامنية والاقتصادية .

وقال : «كانت صنعاء مقسمة الى ثلاثة اقسام او اكثر بين الاطراف المختلفة وكانت الطرق مقطعة بين المحافظات وبين الشوارع وكانت الامور في اسوأ حالاتها حيث الكهرباء مقطوعة والنفط ومشتقاته غير موجودة والازمة مستفحلة بنصب المتاريس في مختلف الشوارع والازقة، والبنايات والوزارات محتله وكانت ظروفا استثنائية لم يسبق لها مثيل في تاريخ اليمن المعاصر بالاضافة الى ان الاقتصاد كان شبه منهار حتى من قبل الازمة والقدرة المالية للدولة لا تذكر» .

واشار الاخ الرئيس عبد ربه منصور هادي الى انه وفي ذروة الازمة ارسل رسائل الى قادة الدول الخمس ذات العضوية الدائمة في مجلس الامن وإلى دول مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الاوروبي ووضعهم في صورة هذه الماساة بكل تفاصيلها وجوانبها ومن المستفيد والمتضرر من الحرب الاهلية في اليمن اذا نشبت لا سمح الله فالموقع الجغرافي لليمن حساس ويرتبط بمصالح وتجارة اقليمية ودولية حيث يربط باب المندب بين الشرق والغرب.

واكد الاخ الرئيس ان الاستجابة كانت ايجابية جدا وبدأ الدعم نحو انقاذ الوضع في اليمن في ايجاد المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة التي ارتكزت في اول بنودها على امن واستقرار ووحدة اليمن وهو ما تم الاتفاق عليه على المستوى الاقليمي والدولي وبتعزيز قرارات مجلس الامن 2014 و 2051 .

واشار الاخ الرئيس الى انه كان قد عارض خروج السفارات الى جيبوتي في ذروة الازمة نتيجة عدم وجود الوقود والطاقة والمشتقات النفطية..

وقال: «عملنا بكل الجهد الممكن من اجل توفير الحاجيات المطلوبة دون ترك صنعاء بدون سفارات لان ذلك يسهل مهمة التخريب و ربما الحرب» ..

وقال الاخ الرئيس: تمت الانتخابات الرئاسية المبكرة في الواحد والعشرين من فبراير 2012 بصورة لم يسبق لها مثيل حيث خرجت الجماهير رجالا ونساء متجهة الى صناديق الاقتراع بينما فوهات البنادق مشرعة والايادي على الزناد والمتاريس قائمة والشوارع متقطعه وذلك من اجل الخروج من الازمة الطاحنة والتعبير عن الامل بالمستقبل المنشود.

وتطرق الاخ الرئيس الى الدعم الاقليمي والدولي الذي يصب في مصلحة اعادة تعافي الاقتصاد اليمني وعودة الحياة الطبيعية.

واكد الاخ الرئيس عبد ربه منصور هادي الى ان اليمن اليوم في طريقه الى الخروج من الازمة تماما ان شاء الله خصوصا وان القوى السياسية والحزبية والمجتمعية على وشك الولوج الى المؤتمر الوطني الشامل الذي نعتبره اساس التغيير الجوهري من اجل الخروج برؤية وطنية مجمع عليها لقيام الحكم الرشيد بكل متطلباته ودولة النظام والقانون وطي صفحة الماضي وصنع المستقبل الذي يواكب القرن الحادي والعشرين بكل متطلباته العصرية .

وقال الاخ الرئيس يكفي الشعب اليمني من اقصى الجنوب الى اقصى الشمال تناقضات وصراعاً وانقلابات وانعطافات منذ قيام الثورة اليمنية وعلينا اليوم الاتجاه نحو المستقبل المشرق من اجل الشباب والاجيال القادمة.

ونوه الاخ الرئيس الى عدد من القضايا من ضمنها قضايا ملايين الشباب الذين ينتظرون فرصة الوظيفة والعمل والاندماج من اجل العمل والانتاج .

كما تطرق الى موضوع وحدة اليمن واهمية صيانتها مع معالجة القضية الجنوبية ومشكلة صعدة .

وقال الاخ الرئيس : الشعب اليمني عاش قرونا عديدة موحد العقيدة وظلت الزيدية والشافعية اهلاً واحباباً دون اي خلاف منذ قرون ونرجو ان لايذهب البعض الى إثارة مثل هذه الجوانب المجتمعية .

وقال على العلماء الوعاظ العمل في هذا الاتجاه من اجل السلام الاجتماعي والوحدة والوئام بين افراد المجتمع عامة .

وكان الاخ وزير الاوقاف حمود عباد قد تحدث بكلمة عبر فيها عن شكره وتقديره .

وقال : ان المؤتمر قد عقد تحت رعايتكم وعمل على مدى ستة ايام دارت فيها محاضرات ونقاشات وجرى فيها اتفاق واختلاف هنا او هناك ولكن الكل قد اجمع على اهمية حشد الجهود والطاقات للولوج إلى مؤتمر الحوار الوطني الشامل من اجل الخروج من الازمة وخلق الاجماع الوطني وتحديد مسارات العمل في الاتجاه التوعوي وهؤلاء جميعا هم ممثلون عن زملائهم وهم معكم جميعا ويريدون سماع توجيهاتكم من اجل ارشاد الامة بكل ما يصب في صالح الوطن وامنه واستقراره على مستوى الساحة اليمنية كلها ونحن جميعا نبارك خطواتكم ونؤيد كل القرارات والاجراءات والخطوات التي تتخذونها والتي كان آخرها القرار الحكيم والوطني الرائع والمتمثل باعادة هيكلة الجيش المؤسسة التي تمثل الوحدة الوطنية وتجسدها بين صفوفها وكتائبها والويتها.

حضر اللقاء مدير مكتب رئاسة الجمهورية نصر طه مصطفى.