هيئة البحوث والإرشاد الزراعي بذمار تسعى إلى إعادة تأهيل قدراتها وإحياء البحث العلمي
السبت, 07-يوليو-2012
الميثاق إنفو -

تسعى هيئة البحوث والإرشاد الزراعي بمحافظة ذمار إلى إعادة تأهيل قدرات محطاتها البحثية والمرافق التابعة لها في مختلف محافظات الجمهورية بعد التراجع الذي شهدته خلال الفترة الماضية نتيجة تراكمات أدت إلى خروج العديد من المحطات البحثية عن نطاق الجاهزية بسبب تقادم وتهالك معداتها ومرافقها.

كما تسعى الهيئة إلى إعادة الاعتبار للبحث العلمي المرتبط أساسا بتكوين الهيئة بعد أن تراجع خلال الفترة الماضية إلى درجة التوقف عن تنفيذ أي بحث علمي زراعي وفقا لمهام واختصاصات الهيئة في تطوير وإنتاج التقنيات الزراعية الحديثة أو المحلية المحسنة وإدماج ونشر التقنيات ورصد تقنيات البحوث الزراعية وقياس الأثر الاقتصادي والاجتماعي لها والتنسيق مع الجهات المختصة فيما يتصل بتبني السياسات المترتبة على نتائج البحوث اقتصاديا وبيئيا وتوثيق وتعميم البحوث والدراسات الزراعية وتبادلها مع الجهات المختصة داخليا وخارجيا.

وأوضح رئيس الهيئة الدكتور منصور محمد العاقل لوكالة الأنباء اليمنية ( سبأ ) أن إدارة الهيئة وضعت العديد من البرامج التأهيلية بدأتها بتنفيذ التدوير الوظيفي الذي شمل معظم منتسبي الهيئة في مركزها الرئيسي بمحافظة ذمار والمحطات والمرافق التابعة لها في عدد من المحافظات.

وأكد على أهمية إعادة الاعتبار للباحثين العلميين والزراعيين المؤهلين, وتوزيع المتاح من الأجهزة التقنية الحديثة المتوفرة على مختلف المحافظات، وإعادة الثقة بالباحث الزراعي ودوره العلمي في تطوير الأداء والنهوض ببرامج الهيئة والقدرة على تنفيذها في كل المحطات بما يسهم في تحسين الإنتاج الزراعي وتنمية الثروة الحيوانية والحفاظ على سلالاتها الأصلية، وتقديم التقنيات المحسنة إلى المزارعين وأصحاب الثروة الحيوانية.

ولفت الدكتور منصور إلى أن الهيئة تقوم حاليا بتبني عدة مشاريع وبرامج بحثية في عدة محطات يتعلق أولها بالتنوع الحيوي بهدف الحفاظ على النباتات والأصناف الرعوية والمحاصيل الحقلية المحلية في منطقة المرتفعات, ومشروع الملوحة المرتبط بإمكانية زراعة نباتات (غابوية ) تتحمل الملوحة وتعمل على امتصاصها في مناطق الصرف الصحي في مختلف المحافظات بما يساعد على حماية البيئة وتحسين محيطها الزراعي في مناطق وجود الصرف الصحي.

فيما يتعلق المشروع الثالث بالتأقلم مع المتغيرات المناخية ليتم تجريبها في أربع محافظات بهدف استخلاص نتائجها وتعميم أفكارها على مختلف المناطق الزراعية، إضافة إلى مشروع مرتبط بالري الحديث والمقننات المائية الذي استخلصت منه الهيئة الكثير من الخبرات والتجارب ويتم تعميمها على مختلف المحافظات بدعم من وزارة الزراعة في توفير معدات الري الحديث الذي يوفر المياه ويساعد على تحسين الإنتاج الزراعي.

وتطرق الدكتور منصور العاقل إلى جملة من الصعوبات التي تعترض سير عمل الهيئة والتي تسعى إلى تجاوزها حتى تتمكن من تنفيذ المهام المرتبطة بها، ومنها تخفيض الموازنة الخاصة بالهيئة والذي نعكس بدوره على البحث العلمي وكذا تدمير البنية الأساسية للهيئة وإهلاكها وتقادمها واستهلاك ما هو صالح منها بصورة مبالغة، إضافة إلى مشكلة الكادر الوظيفي من خلال القيام بعملية توظيف غير محسوبة في الفترة الماضية أدت إلى ضياع الجانب العلمي والتركيز على الجانب الإداري, كما تعاني الهيئة من عدم وجود وسائل النقل خصوصا مع البرامج الجديدة التي تسعى إلى تنفيذها.

وبين أن الهيئة تعاني حاليا من قلة الباحثين المتخصصين حيث أصبح معظم الباحثين في سن متقدمة الأمر الذي يحول بينهم وبين برامج التأهل العلمي والأكاديمي في الخارج, وهو ما يتطلب العمل بالتعاون مع كلية الزراعة والري بالمحافظة للاستعانة بقدرات الخريجين المؤهلين وأساتذة الكلية المؤهلين لتنفيذ الأبحاث العلمية والإشراف عليها.

وتطرق رئيس الهيئة إلى ابتعاد المنظمات والجهات الدولية المانحة عن مواصلة تقديم الدعم لأنشطة وبرامج الهيئة خلال الفترة الماضية نتيجة سياسات ومشاكل متراكمة.

ولفت إلى أن هناك بوادر مشجعة بعد الاستقرار الإداري بالهيئة والشروع بتنفيذ برامجها البحثية الموسعة، مشيرا إلى أن الهيئة تسعى إلى إعادة إحياء مشروع مهرجان " أجريش " السنوي الزراعي الذي كان يقام بالهيئة قبل سنوات بدعم من المانحين حيث كان يقدم للمزارعين التقنيات الحديثة تعريفهم على مختلف الآليات العصرية التي تساعدهم في تحسين الإنتاج وزيادته وزيادة تنمية الثروة الحيوانية.

وأكد رئيس هيئة البحوث الزراعية على أهمية دور الإعلام في تسليط الضوء على وضع الهيئة وبرامجها العلمية والبحثية والإرشادية ونقلها للمزارعين في مختلف المحافظات والتعريف بالباحثين وأبحاثهم.

سبأ