تشييع رسمي وشعبي كبير لفقيد الوطن الشهيد عبدالعزيز عبدالغني
الخميس, 25-أغسطس-2011
الميثاق إنفو -

في موكب جنائزي مهيب تقدمه الأخ عبد ربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية ومعه رئيس مجلس الوزراء الدكتور علي محمد مجور والمستشار السياسي لرئيس الجمهورية الدكتور عبدالكريم الارياني ونائب رئيس مجلس الشورى عبدالله البار وعدد كبير من أعضاء مجالس الوزراء والنواب والشورى وحشد كبير من الشخصيات السياسية والاجتماعية والمشايخ والأعيان والمواطنين شيع أمس بصنعاء فقيد الوطن الكبير والشخصية الوطنية البارزة المناضل الجسور الشهيد الأستاذ عبد العزيز عبد الغني رئيس مجلس الشورى الذي وافاه الأجل بعد حياة حافلة بالنضال الدؤوب والعطاء السخي من أجل الوطن ووحدته ونهضته وذلك إثر إصابته في الحادث الإجرامي الغادر الذي استهدف فخامة رئيس الجمهورية وكبار قيادات الدولة بجامع دار الرئاسة في جمعة غرة رجب الحرام، الثالث من يونيو الماضي.



وبعد أداء صلاة الجنازة على الشهيد الراحل في جامع مجمع الدفاع بالعرضي.. وضع جثمان الشهيد الذي لف بعلم الجمهورية اليمنية على عربة عسكرية مكشوفة فيما أحاطت بالجثمان ثلة من ضباط حرس الشرف، حاملين صور الفقيد والأوسمة التي نالها خلال حياته وسار في مقدمة الموكب الجنائزي نائب رئيس هيئة الأركان العامة لشؤون العمليات اللواء الركن علي محمد صلاح وكبار ضباط القوات المسلحة والأمن فيما كانت الموسيقي العسكرية تعزف الألحان الجنائزية.



وقد ووري جثمان الفقيد الثرى في مقبرة الشهداء إلى جوار شهداء ومناضلي الثورة اليمنية.

وأعرب الأخ عبدربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية في تصريح للفضائية اليمنية عن التعازي الحارة لأبناء الشعب اليمني قاطبة باستشهاد الأستاذ عبدالعزيز عبدالغني رئيس مجلس الشورى الذي طالته يد الإرهاب الغادر وهو يؤدي شعائر صلاة الجمعة.



ووصف نائب رئيس الجمهورية الشهيد المناضل الكبير الأستاذ عبدالعزيز عبدالغني بالإنسان الخلوق والودود والرجل الذي عمل دون كلل أو ملل لما يقارب نصف قرن في سبيل تطور اليمن وتنميته وعزته ورفعته.

وقال نعزي جماهير الشعب العريضة، مؤكدا أن الشعب اليمني كله يكن للأستاذ عبدالعزيز عبدالغني كل التقدير والاحترام.



سائلا المولى عز وجل أن يتغمد فقيد الوطن بواسع رحمته وأن يلهم أهل وذويه الصبر والسلوان «إنا لله وإنا إليه راجعون».



وكانت قد أقيمت صلاة الجنازة على الشهيد في جامع الصالح عقب صلاة العصر بحضور جماهيري كبير من المواطنين الذين توافدوا من مختلف محافظات الجمهورية للمشاركة في تشييع جثمان الشهيد، معبرين عن حزنهم العميق لهذا المصاب الجلل وفقدان هذه الشخصية الوطنية واحد أعظم رجالات الدولة الذين أسهموا خلال حياتهم النضالية في بناء صروح الدولة وأسسها منذ فجر الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر.



وأشادوا بمناقب فقيد الوطن الكبير والذي يعتبر من ابرز الشخصيات السياسية والاقتصادية التي قدمت خدمات جليلة للوطن وكان لها دورها المشهود في الدفاع عن الثورة والجمهورية و الوحدة وكان مثالا للوحدوي الصلب والوطني الغيور والكفاءة السياسية والاقتصادية والإدارية والثقافية العالية المشهود لها وطنيا وإقليميا وعالمياً.



وأكدوا أن الوطن خسر برحيله واحدا من رجالاته البارزين ومناضليه الكبار الشجعان الذين أسهموا في مسيرة النضال الوطني من اجل الانتصار للثورة وترسيخ دعائم النظام الجمهوري وبناء اليمن الجديد، وفي سبيل إعادة تحقيق وحدة الوطن والدفاع عنها وبناء مؤسسات دولتها الفتية.



وجددوا إدانتهم للحادث الإرهابي الذي استهدف فخامة رئيس الجمهورية وكبار قيادات الدولة في جامع النهدين بدار الرئاسة في جمعة رجب الحرام ..مشددين على ضرورة الإسراع باستكمال التحقيقات والكشف عن الجناة وإحالتهم إلى القضاء للاقتصاص منهم وبشكل عاجل ينالوا جزاء ما اقترفوه من إجرام وإرهاب استهدف الوطن اليمني كله وينالوا جزاءهم العادل وليكونوا عبرة لكل من يريد النيل من الوطن وأمنه واستقراره ووحدته وقيادته السياسية الشرعية.