مدير مكتب رئاسة الجمهورية علي محمد الآنسي: (17 يوليو).. منطلق التحولات النوعية ويوم خالد في تاريخ الوطن
الاثنين, 18-يوليو-2011
الميثاق إنفو -

قال الأخ علي محمد الآنسي مدير مكتب رئاسة الجمهورية ان يوم الـ17من يوليو 78م تتجلى فيه مسيرة البناء التراكمي للانجازات والمكاسب الوطنية والمجتمعية التي شملت كافة المجالات والميادين الحياتية لشعبنا اليمني العظيم، ففي هذا اليوم من عام 78م تم انتخاب فخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيساً للجمهورية من قبل مجلس الشعب التأسيسي وهو حدث تاريخي مهم ارتبطت به العديد من التحولات النوعية والعظيمة التي شهدها الوطن في ظل القيادة التاريخية الحكيمة لفخامة الأخ رئيس الجمهورية - حفظة الله - على الرغم مما عانته مسيرة الثورة اليمنية (سبتمبر- أكتوبر) من مؤامرات ودسائس وتحديات تعاطت معها القيادة السياسية الرشيدة بمنهجية وطنية سليمة راعت ظروف وخصائص واقعنا اليمني.

وأضاف الأخ علي محمد الآنسي في حوار نشرته صحيفة (26 سبتمبر) أن فخامة الأخ الرئيس رسم بعد انتخابه عام 78م معالم طريق المستقبل اليمني في شماله وجنوبه آنذاك وكان من أهم الأولويات لفخامته إنهاء كافة الصراعات بما فيها الصراع المسلح في المناطق الوسطى وملء الفراغ الذي كانت تعاني منه الحياة السياسية في المحافظات الشمالية والتأطير السليم للحياة السياسية والديمقراطية .

بكثير من الإيحاءات والمقاربات وكذا بقراءة أكثر نفاذاً إلى مضامين الحدث الأبرز.. حدث 17 يوليو كيوم تاريخ مشرق في حياة شعبنا.. هذا ما نستشفه من الحوار الفياض بالأحاسيس والمشاعر وبالمعاني القوية للوفاء الذي أجرته «26سبتمبر» مع الأخ علي محمد الانسي مدير مكتب رئاسة الجمهورية.. الرجل الذي يعتبر الأقرب إلى الرئيس علي عبدالله صالح القائد والإنسان ورافقه خلال مسيرة طويلة جلية تدعونا لمتابعتها.. تفاصيل الحوار:

* يوم الـ17 من يوليو 78م يعتبر بكل المقاييس السياسية يوماً خالداً في تاريخ الوطن المعاصر.. في نظركم ما هي الأهمية التي اكتسبها هذا اليوم في مسارات حياة شعبنا؟



** الأهمية التي اكتسبها يوم الـ17 من يوليو 78م تتجلى في مسيرة البناء التراكمي للانجازات والمكاسب الوطنية والمجتمعية التي شملت كافة المجالات والميادين الحياتية لشعبنا اليمني العظيم ففي هذا اليوم من عام 78م تم انتخاب فخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيساً للجمهورية من قبل مجلس الشعب التأسيسي وهو حدث تاريخي مهم ارتبطت به العديد من التحولات النوعية والعظيمة التي شهدها الوطن والتي تحققت في ظل القيادة التاريخية الحكيمة لفخامة الأخ رئيس الجمهورية -حفظه الله- على الرغم مما عانته مسيرة الثورة اليمنية (سبتمبر- أكتوبر) من مؤامرات ودسائس وتحديات تعاطت معها القيادة السياسية الرشيدة بمنهجية وطنية سليمة راعت ظروف وخصائص واقعنا اليمني فغلبت على هذه المنهجية الموضوعية والمبدئية في آن واحد حتى غدا يوم الـ17 من يوليو 78 أهم العناوين الكبيرة في حياتنا الوطنية وبالتالي فان وصف أهميته متصل بشمولية ميادين العطاء السخي والمنجزات الوطنية الكبيرة المرتبطة بهذا اليوم وفي مقدمتها الوحدة والديمقراطية والتعددية السياسية.

* باعتباركم من الشخصيات التي رافقت مسيرة العهد المشرق لفخامة الرئيس علي عبدالله صالح والمراحل السابقة التي مر بها اليمن.. في اعتقادكم كيف استطاع فخامة الرئيس تجاوز تلك المخاطر والظروف العصيبة التي كانت سائدة قبل تحمله مسؤولية قيادة اليمن والوصول به إلى بر الأمان؟

** ظل وطننا اليمني حتى الـ17 من يوليو 78م يعاني ويلات ومآسي الصراعات السياسية بمستوياتها المختلفة سواء كانت على صعيد العلاقة بين الشطرين سابقاً أو في نطاق كل شطر وكانت لها انعكاسات مؤثرة على تلك العلاقة والواقع الحياتي على مستوى الوطن اليمني الواحد، وهي صراعات أدت إلى بروز العنف وعدم الاستقرار في ظل غياب الديمقراطية ولغة الحوار الوطني والتباين الحاد بين القوى السياسية حيال القضايا الوطنية المتصلة بحاضر ومستقبل اليمن وقد نجمت عن هذا التباين رؤى ومشاريع متناقضة ومتصادمة أحياناً لحل هذه القضايا وفي مقدمتها قضية إعادة تحقيق الوحدة اليمنية.

لقد كان الهم الرئيسي لفخامة الأخ رئيس الجمهورية ومنذ اليوم الأول لانتخابه وتسلمه مقاليد الحكم أن يضع حداً لهذه المخاطر من خلال السياسات الجديدة التي تبناها في التعامل مع مجمل المخاطر والتحديات التي كان يواجهها الوطن آنذاك وقد راعت هذه السياسات كل جوانب العلاقة بين المؤثرات السلبية الداخلية والخارجية التي أسهمت في انتشار المخاطر وتفاقم المشكلات المختلفة على صعيد الوطن اليمني الواحد وكانت أول خطوة اتخذها فخامة الأخ الرئيس هي الشروع في فتح باب الحوار الوطني على مصراعيه لحل القضايا الخلافية على مستوى الشطر الشمالي سابقاً أو على صعيد العمل الدؤوب والحثيث من أجل إعادة تحقيق الوحدة الوطنية بين الشطرين سابقاً بالطرق السلمية، مؤسساً في ضوء ذلك قواعد صلبة للنهج الديمقراطي تعزز بها السلم الأهلي والأمن والاستقرار ومن ثم انتقال العلاقة بين نظامي الشطرين سابقاً من التوتر والصراع إلى الحوار الجاد وتحقيق الانجازات على طريق إعادة توحيد الوطن وهو ما تحقق في 22 مايو 1990م الخالد حيث ينعم أبناؤه في ظل دولة الوحدة بانجازاتها وخيرها على كافة الأصعدة والمجالات.

الارتباط بالواقع الوطني

* كيف تقرأ أهم وأبرز الأولويات التي رسمها فخامة الأخ الرئيس وعمل على تنفيذها بعد انتخابه من قبل مجلس الشعب التأسيسي؟

** تحددت ابرز الأولويات التي رسمها فخامة الأخ الرئيس بعد انتخابه عام 78م من خلال علاقته وارتباطه الوثيق بالواقع الوطني فاستمد منه معالم طريق المستقبل المنشود الذي يتطلع إليه كل أبناء الوطن اليمني في شماله وجنوبه آنذاك وكان من أهم الأولويات لفخامته إنهاء كافة الصراعات بما فيها الصراع المسلح في المناطق الوسطى وملء الفراغ الذي كانت تعاني منه الحياة السياسية في المحافظات الشمالية والتأطير السليم للحياة السياسية والديمقراطية من خلال إنشاء المؤتمر الشعبي العام كتنظيم سياسي تتفاعل في إطاره القوى الوطنية والسياسية المختلفة لبناء اليمن الجديد وتم بذلك التأسيس السليم لبناء نظام ديمقراطي وطني وبناء الثقة في الحوار بين نظامي الشطرين سابقاً لإعادة تحقيق الوحدة اليمنية والانتصار للسيادة الوطنية والقرار الوطني المستقل ووقف التدخل في الشؤون الداخلية للوطن اليمني وتحقيق التنمية المستدامة من خلال الاعتماد على الذات والإمكانيات الوطنية وغيرها من الأولويات، التي تم تنفيذها وبها ارتفعت وتيرة مسيرة الثورة اليمنية المباركة واستطاعت أن تتجاوز الكثير من الصعوبات والمعوقات على طريق تحقيق أهدافها المتجددة.

تطلعات وأماني شعبه

* من خلال علاقتكم الوثيقة بشخص الرئيس قبل يوم الـ17 من يوليو 78م ما هي الهموم الوطنية التي كان يحملها فكر الرئيس القائد تجاه الشعب الذي كان يعاني الكثير من الصراعات والتشرذم والتخلف والوهن؟

** كما أشرت سابقاً إلى أن فخامة الأخ رئيس الجمهورية تم انتخابه وهو مرتبط بالواقع الوطني بكل معطياته ومشكلاته وتحدياته والموروثات السلبية المتراكمة فيه، وفخامته عايش إرهاصات الثورة اليمنية (26 سبتمبر) وكان من ابرز المدافعين عنها في مختلف محطات مسيرتها بعد انطلاقها عام 62م فارتبط فخامة الأخ الرئيس بالحركة الوطنية اليمنية وتدرج في المواقع النضالية والقيادية على مستوى الدولة فجاء انتخابه مباشرة من مجلس الشعب التأسيسي عام 78م وهو متشبع بفكر الحركة الوطنية حاملاً تطلعاتها وأماني وطموحات الشعب اليمني في الوحدة والديمقراطية والحرية والعدالة والمساواة والتنمية وظل يعمل دون كلل أو ملل من أجل أن يحقق للشعب هذه الطموحات والتطلعات وخاصة في مجالات التنمية والديمقراطية والحرية حتى غدا وطننا اليوم من البلدان النامية المشهود لها بالتطور الكبير لتجربتها ونظامها الديمقراطي من حيث الممارسة والتشريعات والقوانين المتصلة به أو تمثل ثقافة الديمقراطية من قبل أبناء المجتمع وتنظيم أنفسهم ديمقراطياً.

فكان من انجازات النظام الديمقراطي بناء المجتمع المنظم على الرغم من جوانب الضعف والقصور في أداء بعض أدوات الديمقراطية والممارسات المغلوطة من قبل البعض التي أساءت للحياة الديمقراطية كما يتضح ذلك من الأعمال الفوضوية والتخريبية التي تمارس تحت يافطة الديمقراطية وهي لا تمت لها بصلة.

العفو والتسامح

* هناك صفات وسجايا يتمتع بها شخص الرئيس القائد تميزه عن غيره من الزعماء والقادة العرب.. لاسيما روح التسامح والحكمة والمواقف الإنسانية.. كيف تصفون ذلك؟

** شخصية فخامة الأخ رئيس الجمهورية كما عرفها أبناء الشعب اليمني على مدار عقود تتمتع بصفات طيبة وسجايا وخصال حميدة تجسدت في فكر فخامته وممارساته وقيادته للشعب والدولة فهي شخصية اختزلت بيئة الشعب اليمني المعبرة عن مكونات هويته وثقافته وقيمه ومبادئه وأخلاقه فكان فخامته ولا يزال أباً وأخاً وٍقائداً لكل اليمنيين تميز بامتلاكه الحكمة والصبر والعزيمة والإرادة والإصرار والمثابرة والجدية والتسامح والعفو وغير ذلك من السجايا والخصال الطيبة والحميدة التي يعبر عنها في كل مواقفه الإنسانية المتجاوزة لعقد العصبيات بكل أنواعها والانتماءات الضيقة.

استقرار سياسي

* من منظور تاريخي تعتبر الفترة الممتدة من 17 يوليو 78 حتى اليوم هي أهم مراحل ومسارات الثورة اليمنية 26سبتمبر و14اكتوبر.. كيف نفهم هذا المنحى؟

** هذا المنحى يحكي عنه الواقع الوطني وتدونه صفحات التاريخ اليمني المعاصر ويفهمه كل مراقب مهتم بالشأن اليمني وكل أبناء الوطن خاصة المنصفين منهم ممن يجيدون قراءة تطورات الواقع بموضوعية تراعى فيها كل الاعتبارات السلبية والايجابية المتصلة بحركة ومسيرة الثورة اليمنية والتغيير والتطور والتقدم في الوطن اليمني، فهذه الفترة شهد فيها الوطن- إلى حد كبير- الاستقرار السياسي والاجتماعي وتحققت خلالها أهم المنجزات والتحولات الوطنية التاريخية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وفي طليعتها الوحدة والديمقراطية وانجازات التنمية رغم استمرار التحديات والصعوبات والموروثات السلبية المتراكمة التي تؤثر سلباً على الاستقرار والتنمية ومسيرة التغيير والتطوير والتحديث المتواصل في واقع الدولة والمجتمع الذي انتقلت به كل تلك المنجزات والتحولات إلى عهد جديد من التقدم والتطور تجسيداً لأهداف الثورة اليمنية (سبتمبر- أكتوبر) التي هي بطبيعتها ثورة متجددة وكذلك الحال بالنسبة لأهدافها.

كما أن من أهم مميزات الفترة الممتدة من 17 يوليو 78م حتى اليوم أن وجه الواقع الوطني والمجتمع تغير بشكل كبير خلالها، لاسيما بعد إعادة تحقيق الوحدة اليمنية في 22 مايو 1990م هذا الحدث الوطني التاريخي العظيم الذي أعاد الاعتبار للتاريخ والهوية والانتماء والثقافة الوطنية وأصبح اليمن في ظل وحدته المباركة يمتلك عوامل إضافية سرعت من وتيرة حركة التغيير ومسيرة الثورة وفق مفاهيم الحداثة والتطور بهدف اللحاق بركبه الإنساني وهذا الأمر يتطلب الحفاظ على المنجزات والمكاسب الوطنية التي تحققت بإرادة وإسهام كل أبناء الوطن.

وفاء متبادل

* اليوم أكثر من أي وقت مضى يبادل الشعب زعيمه الوفاء بالوفاء ويتضرع إلى المولى عز وجل بالشفاء العاجل لفخامته والعودة إلى الوطن لانتشاله من الأزمة الراهنة.. من وجهة نظركم كيف تقرؤون مضامين وتوجهات هذا الزخم الشعبي المتعاظم؟

** إن الوفاء سمة أصيلة لدى الشعب اليمني الذي يمتلك أبناؤه حساً فطرياً ووعياً كلياً يميزون به الغث من السمين وهذا الوفاء ليس بغريب على الشعب تجاه قائده وزعيمه فخامة الأخ رئيس الجمهورية الذي - منذ توليه مقاليد الحكم - ظلت علاقته مع الشعب مرتكزة على قيم الوفاء والصدق في كل الظروف والأحوال ومختلف المراحل وفي الملمات الصعبة وبهذا الوفاء الأصيل كانا وسيظلان- الشعب والقائد- يكسبان الرهان تجاه بعضهما لأن القائد عندما تتفاقم التحديات ويتعرض الوطن للمؤامرات يراهن على الشعب اليمني الوفي ويحتكم إليه وبذلك ينتصر الشعب والوطن والقائد.

ولاشك في أن العنوان الأكبر لمضامين وفاء الشعب للقائد في هذه الظروف التي تمر بها بلادنا في الوقت الراهن يختزل العلاقة الوثيقة والمتجذرة بين الشعب وفخامة الأخ الرئيس الذي حمل همومه منذ توليه مقاليد الحكم بتطلعات نحو المستقبل ولهذا حاولت- وما تزال- بعض القوى السياسية القفز على هذه الحقيقة نتيجة قراءتها المغلوطة لمعطيات الواقع اليمني وتجاوزها للحقائق الساطعة فيه واعتقاد هذه القوى اعتقاداً خاطئاً أن بمقدورها السعي عبر القوة إلى فرض صيغة شمولية تهدد الوطن في كل مكتسباته ومنجزاته غير مدركة ان التنوع والتعدد التكاملي لا التنافري يحتاج إلى صون منجزات إدارته التي تحققت للوطن بفضل تضحيات غالية ساهم فيها كل اليمنيين وفي مقدمتها الديمقراطية التي لا تتعارض مطلقاً مع المصلحة الوطنية العليا والشرعية الدستورية والوفاق الوطني والاحتكام إلى صناديق الاقتراع والتسليم بإرادة الشعب طبقاً لأحكام الدستور الذي ارتضاه الشعب وصوت عليه كعقد اجتماعي ملزم للحاكم والمحكومين.

أخطر جريمة

* حتى الآن ينتظر الشعب اليمني بسواده الأعظم نتائج التحقيق في الحادث الإرهابي الذي تعرض له فخامة الرئيس وعدد من كبار مسؤولي الدولة.. هل لنا معرفة من يقف وراء هذه الجريمة البشعة؟

** هذه الجريمة من حيث بشاعتها وأهدافها ودلالاتها وأبعادها من أخطر وأكبر الجرائم السياسية في التاريخ اليمني المعاصر والتعامل الافتراضي مع هذه الجريمة من خلال خلفياتها ودوافعها وأهدافها ودلالاتها وما سيترتب على نتائج التحقيق حولها من تأثيرات قوية من الصعب تجاوزها أو القفز عليها في ظل الأزمة السياسية الراهنة فالرأي العام أصبح بعد هذه الجريمة الإرهابية الشنعاء مختلفاً عما قبلها نظراً لبشاعتها ومع هذا فإن التحقيقات مستمرة وبعد الانتهاء منها سيتم إعلانها.

حوار وطني شامل

* ختاماً ما الذي تودون قوله بهذه المناسبة الوطنية الخالدة؟

** أتوجه إلى المولى عز وجل بعظيم الحمد والثناء على جزيل كرمه وعنايته ولطفه بفخامة الأخ رئيس الجمهورية وكبار رجال الدولة متمنياً لهم الشفاء العاجل وعودتهم بالسلامة إلى أرض الوطن، وأدعو كل القوى السياسية والحزبية الفاعلة في الساحة إلى حوار وطني شامل باعتباره الوسيلة الوحيدة لتجنيب الوطن مخاطر لا تحمد عقباها وذلك تحت سقف الثوابت الوطنية لأن الوطن يهم الجميع وهو لكل أبنائه وان تتخلى بعض القوى السياسية والحزبية عن مشاريعها الانقلابية وتسهم في وقف الأعمال التخريبية التي أثرت سلباً على الحياة العامة للمواطنين وان تحكم العقل والمنطق وتحتكم للشعب في تحقيق مبدأ التداول السلمي للسلطة عبر الانتخابات العامة الحرة والنزيهة والشفافة وبإشراف دولي وتعمل على تحقيق الوفاق الوطني لأن الوطن لا يحتمل المزيد من الأزمات والمشكلات المفتعلة.

وكذا الوقوف إلى جانب الجهود التي يبذلها الأخ الفريق عبدربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية وإنجاح الحوار الجاري مع القوى السياسية لإيجاد حل للازمة السياسية طبقاً للدستور وأن تكف هذه القوى عن التعنت والتشدد في طرح رؤى ومطالب من شأنها تعطيل الحوار وتؤدي إلى تفاقم الأزمة وإثقال المواطنين بمزيد من أوجه المعاناة المختلفة ومن ذلك المطالب المعبرة عن المشاريع الانقلابية التي يرفضها الشعب اليمني ويتصدى لها بكل إرادته لأنها لا تعبر عن مصلحته العليا في صون الوحدة الوطنية والسلم الأهلي والأمن والاستقرار.


نقلاً عن صحيفة 14 اكتوبر