استضافة اليمن لخليجي 20 أبرز الأحداث الرياضية خلال العقدين الماضيين
الأحد, 22-مايو-2011
الميثاق إنفو -

مثّل استضافة اليمن لبطولة كأس الخليج العربي في نسختها العشرين بمدينة عدن نهاية العام الماضي تحديا كبيرا ومصيريا لإثبات قدرته وإمكانياته في إنجاح هذه الفعالية الهامة وتعزيز أواصر الأخوة والعلاقات بين اليمن وأشقائه دول مجلس التعاون الخليجي.

ففي مجال البنية التحتية الرياضية تركز إهتمام الدولة على تجهيز أحدث المنشآت والمشاريع الرياضية العملاقة في محافظتي عدن وأبين لإنفرادهما بالمناظر السياحية الساحرة والمناخ الساحلي الجميل وتاريخهما الرياضي العريق.

وبدأت الحكومة منذ تسلم اليمن رسيما علم كأس خليجي 20 من سلطنة عمان الشقيقة في يناير 2009م بإنجاز تأهيل سبعة ملاعب رياضية بمدينة عدن بتكلفة ستة مليار و800 مليون ريال.

وتم إعادة تأهيل ملعب 22 مايو الدولي بمدينة عدن بتكلفة 4 مليار و500 مليون ريال بمواصفات الفيفا ويتسع لـ30 ألف متفرج وكذا ملعب حقات بمدينة كريتر بتكلفة مليار ريال ويتسع لـ10 الف متفرج.

وشملت تلك المشاريع إعادة تأهيل ملاعب تدريبية لاستضافة البطولة شملت ملعب نادي شمسان بمديرية المعلا بتكلفة 250 مليون ريال وملعب نادي الشعلة بمديرية البريقة بتكلفة 300 مليون ريال وملعب نادي الشباب بمديرية المنصورة بتكلفة 250 مليون ريال وملعب نادي الوحدة بمديرية الشيخ عثمان بتكلفة 250 مليون ريال وملعب نادي النصر بمديرية دار سعد بتكلفة 250 مليون ريال، ويتسع كل ملعب منها لـ5 آلاف متفرج ومجهزة لتكون قادرة على احتضان مباريات انديتها الرياضية.

وفي الجانب السياحي اظهرت المؤشرات أن جانب الايواء بمحافظة عدن يمتلك بنية مهيئة لإنشاء الفنادق واستكمال ما توقف منها لاستضافة البطولة واستقبال الزوار والضيوف من دول الخليج والعالم.

ومثل أبرز تلك المشاريع الإيوائية فندق القصر الذي نفذته شركة اساس العقارية أحد الشركات التابعة للشركة العربية الليبية القابضة بتكلفة اجمالية 200 مليون دولار.

ويتكون مشروع الفندق من خمسة طوابق مع البدروم واقعة على مساحة 250 الف متر مربع على شاطئ منطقة الحسوة يضم 240 غرفة وجناح فندقي ذات خمسة نجوم بالمواصفات العالمية، ويستوعب أكثر من 2000 عامل.

كما تم أعادة تأهيل فندق عدن بخور مكسر الذي نفذته مجموعة اتحاد المقاولين بمبلغ 35 مليون دولار بتمويل صندوق ابو ظبي للتنمية وإشراف وزارة السياحة، حيث وفر المشروع في مرحلته الأولى 155 غرفة تضم 14 جناحا وقاعة لكبار الضيوف والزوار وغيرها من المرافق السياحية.

كما حضيت البطولة بترتيبات أمنية غير مسبوقة عبر دخول تقنيات حديثة إلى عمل الاجهزة الامنية وتدريب أفراد وضباط الامن على قيادة الحاسوب وتجهيز قواعد بيانية وتحديثها واستخدام البرمجيات وتشغيل منظومة الاتصالات السلكية "كول سنتر" والخدمات المجانية على الرقم 199 واللاسلكية، وكذلك استخدام الـ"جي. آي. إس"، إضافة إلى تركيب منظومة الرقابة الالكترونية وربط شبكة الإنذار من الحرائق وتركيب أجهزة كشف المتفجرات.

وتضمنت التجهيزات الأمنية إدخال تقنية معلومات حديثة تسهم في تقديم خدمات شرطوية أفضل وتجهيز منظومة الكترونية متكاملة، تشمل مركز القيادة والسيطرة الرقمية، التي تحقق القيادة والسيطرة الموحدة على الوحدات والإدارات وفروع المصالح والمناطق الأمنية في آن واحد دون انقطاع.

وفي ما يتعلق بقطاع الاتصالات السلكية واللاسلكية شهدت محافظة عدن تنفيذ 6 مشاريع بتكلفة مليارين و751 مليون و766 ألف ريال شملت إنشاء شبكة تراسل متعددة الخدمات سعة 20 ألف خط وكذا المرحلتين الأولى والثانية لمشروع المعلومات الجغرافية والمرحلة الأولى من الشبكات الرئيسة والفرعية لكافة مديريات المحافظة.

وواكب تلك الأعمال إنجاز مشروع كابل ألياف المخا، باب المندب، راس عمران لمسافة 254 كم ومشروع إنشاء الشبكة الفرعية والرئيسية للمناطق الصناعية بالحسوة بعدن ومشروع توسعة شبكة الألياف الضوئية المنصورة، البريقة ، المعلا ، التواهي ، خور مكسر ، ودار سعد.

ولتأمين صحة وسلامة الوافدين إلى اليمن للمشاركة في فعاليات البطولة،حرصت القيادة السياسية على تنفيذ مشاريع صحية بتكلفة تزيد عن نصف مليار ريال شملت إنشاء غرفة عمليات وإسعاف بمستشفى الوحدة التعليمي، وتوفير أدوية ومستلزمات طبية للمرافق الصحية وشراء سيارات إسعاف مكتملة التجهيزات، وإنشاء محطة شبكة سيارات الإسعاف وربطها بشبكة اتصالات وتأهيل كادر صحي في مجال طب الطوارئ وتجهيز مستشفى 22 مايو العام.

كما شهدت محافظة عدن تنفيذ عشرات المشاريع في مجال الطرقات وفتح عدد من الخطوط الرئيسية والفرعية الحديثة بالمديريات لتسهيل عملية تنقل المركبات وتخفيف الازدحام المروري.

وفي مجال تجميل وتحسين مدينة عدن عملت الحكومة على تنفيذ مشاريع تحسينية لمداخل المدينة البرية والبحرية والجوية وتشجير مدخل المطار والمساحات وتزيين الجولات الرئيسية والفرعية وتشجير الكورنيشات والجزر الوسطية والطرق وطلاء واجهات مباني الشوارع وبناء مجسمات وشلالات ونافورات في مختلف المديريات بما يظهر جمال وروعة مدينة عدن.
سبأ