في كلمته بميدان السبعين أمام المشاركين في (جمعة الأمن والاستقرار) الرئيس ينبه من مغبة الاعتداء على المواطنين من قبل الخارجين على النظام والقانون
السبت, 07-مايو-2011
الميثاق إنفو -

اكتظت ميادين وشوارع وأحياء أمانة العاصمة صنعاء بحشود هائلة من المواطنين الذين توافدوا من مختلف محافظات الجمهورية منذ يوم أمس الأول لتأدية صلاة جمعة « الأمن والاستقرار» والمشاركة في المسيرات المليونية التي أعقبت الصلاة في ميدان السبعين الذي شهد مهرجانا جماهيرياً حاشداً تأييداً للشرعية الدستورية والديمقراطية ورفضا لمحاولات الانقلاب عليها وتأكيداً على التمسك بالأمن والاستقرار ودعما للحوار الوطني الشامل.

ورفع المشاركون في المسيرات والمهرجان الجماهيري الحاشد بميدان السبعين علم الجمهورية اليمنية وصور فخامة الرئيس ورددوا الهتافات المستنكرة لمختلف الدعوات الساعية للسير بالوطن نحو الفوضى والعنف والفتن، ورفعت اللافتات التي تحمل الشعارات المختلفة ومنها « نعم للحوار.. نعم للتنمية والأمن والاستقرار ..لا للتخريب.. لا للفوضى .. لا للأزمات المفتعلة ولا للانقلاب على الشرعية الدستورية».



وأكد المشاركون في المسيرات المليونية والمهرجان الحاشد بميدان السبعين الذين أتوا من مختلف مديريات وقرى اليمن ويمثلون مختلف الشرائح أن الغالبية العظمى من جماهير الشعب اليمني تتمسك بالشرعية الدستورية وبفخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية الذي نال ثقة الأغلبية في انتخابات رئاسية تنافسية حرة ومباشرة في العام 2006 شهد بنزاهتها العالم أجمع.

كما أكدوا تمسك الشعب اليمني بالأمن الاستقرار والسكينة العامة ورفض كل أعمال التخريب والفوضى والعنف التي تمارسها أحزاب (اللقاء المشترك) وحلفاؤها من فلول الحوثيين والعناصر المتطرفة والمليشيات المسلحة في مسعى تهدف إليه تلك الأحزاب وتعمدها مواصلة نهج المغامرة والمقامرة للسير بالوطن نحو فوهة بركان الفتن من خلال الفوضى في إطار مخطط تآمري يستهدف تقويض أمن اليمن واستقراره ووحدته وشرعيته الدستورية.



وجدد المشاركون في هذه المسيرات المليونية والمهرجان الحاشد بميدان السبعين التي تعد من أضخم الحشود الجماهيرية في تاريخ اليمن الدعوة لأحزاب (اللقاء المشترك) إلى عدم تعطيل الحوار وتضييع المزيد من الوقت وإلى سرعة تحكيم العقل والمنطق والتجاوب العقلاني مع الحوار والمساعي الخيرة المبذولة لحل الأزمة وفي مقدمتها المبادرة الخليجية ووضع مصلحة الوطن العليا فوق أي اعتبار .

وحملت ملايين الجماهير المحتشدة قادة أحزاب (اللقاء المشترك) مسؤولية تصعيد الأزمة والاستمرار في تحريض بعض المواطنين والشباب والتغرير بهم ودفعهم لممارسة العنف والفوضى والاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة فضلا عن تحميلهم مسؤولية ما يتكبده الاقتصاد الوطني من خسائر جراء هذه الأزمة المفتعلة.



كما حملت الملايين المحتشدة أحزاب (اللقاء المشترك) مسؤولية استمرار معاناة المواطنين نتيجة أعمال التقطع في طريق مأرب لمنع وصول الغاز والمشتقات النفطية إلى المواطنين إلى جانب القيام بأعمال تخريبية استهدفت خطوط نقل التيار الكهربائي من محطة مأرب الغازية.

وأشار المشاركون في المهرجان الحاشد إلى أن طريق الوصول إلى السلطة مكفول للجميع عبر صناديق الاقتراع وخيار الديمقراطية وليس عن طريق الانقلابات أو الزج بالوطن في أتون الفوضى والتخريب والفتنة الهادفة إلى تمزيق أبناء الشعب اليمني الواحد والنيل من حقوقه ومكتسباته الوطنية.

ودعوا كافة القوى السياسية على الساحة الوطنية إلى التعاطي البناء والإيجابي مع مبادرة الأشقاء في دول الخليج كمنظومة متكاملة تنفذ كلها بحسب بنودها وأولوياتها لا أن تنتقل من بند إلى بند أو من فقرة إلى فقرة أو من رقم إلى رقم ولكن تنفذ هذه المبادرة كاملة بما يساهم في الخروج من حالة الاحتقان السياسي ويجنب الوطن ويلات الحروب والفتن والتمزق التي تزعزع أمن واستقرار البلاد ، والعودة إلى طاولة الحوار والأخذ بصوت الحكمة والعقل لخروج البلاد من هذه الأزمة باعتبار الحوار هو المخرج الآمن لحلها وجعل المصلحة العليا للوطن فوق كل اعتبار.



وقد ألقى فخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية كلمة أمام الحشود الملايينية حيا فيها جماهير الشعب اليمني رجالا ونساء في وطن الـ 22 من مايو على مشاعرهم الطيبة وعلى إصرارهم للحفاظ على الشرعية الدستورية حيث قال شعبنا كلمته في 2006م والآن يكرر مرة أخرى للشرعية الدستورية لا للفوضى لا للتخريب لا للانتقام لا للمشروع الانتقامي لا لمشروع الحقد والكراهية والبغضاء من قبل أولئك النفر الخارجين على النظام والقانون قطاعي الطرق قاتلي النفس المحرمة وآخرها في هذا الأسبوع قطع لسان أحد الشعراء والأدباء، هذه هي المقبلات هذه هي مقبلات للمشروع المتخلف لقوى الفوضى .. يليها قطع الأرجل والأيدي من خلاف ثم قطع الرؤوس.

وأضاف فخامته قائلاً :«هذا هو مشروع القوى المتخلفة القوى الرجعية القوى المتطرفة قوى الإرهاب» .. موجهاً وزارة الداخلية والأجهزة الأمنية بملاحقة أولئك الذين قطعوا لسان الأديب الشاعر وتقديمهم للمحاكمة سواء كانوا سياسيين أو عسكريين أو أمنيين أو مخربين أياً كانت صلتهم فعلى الأجهزة الأمنية أن تتحمل مسؤولياتها بإلقاء القبض على أولئك المجرمين.

وجدد فخامة رئيس الجمهورية شكره وتقديره لجماهير الشعب اليمني رجالا ونساء على صمودهم أمام المخططات التآمرية ومواقفهم الوطنية الشجاعة والمشرفة.. محييا الحشود الملايينية من المواطنين الذين تحملوا عناء السفر من مناطقهم للحضور إلى صنعاء لتأكيد تمسكهم بالشرعية الدستورية ورفضهم للفوضى والعنف والتخريب والفتن.. مؤكداً « أننا سنقف معكم ثابتين مثل جبلي عيبان وشمسان».



من جانبه قال الشيخ محمد يحيى القوسي في كلمته :«إنه لشرف كبير أن نحتشد هنا بميدان السبعين كل جمعة للدفاع عن الشرعية الدستورية والوطن ووحدته العظيمة وثورتي الـ 26 من سبتمبر والـ 14 من أكتوبر المجيدتين وكذا الدفاع عن مسيرة رئيسنا الذي قاد اليمن في أصعب الظروف وحقق المنجزات لهذا الوطن وقاد عملية التنمية منذ توليه الحكم عام 78 م بانتخابه من مجلس الشعب آنذاك ».

وأضاف القوسي:« إن رئيس الجمهورية حقق لنا الوحدة المباركة في عهده وعلى يديه وأوجد مناخا ديمقراطيا واسعا ، انتخبناه عام 2006م وحصل على الأغلبية في الانتخابات واعترفت أحزاب المعارضة بنتائج الانتخابات وشهدت بنزاهتها المؤسسات الدولية ومنظمات المجتمع المدني التي راقبتها ».

وتابع:«نحن كل المجتمعين في هذا اليوم وكل أفراد الشعب اليمني الحاضرين ومعظم الغائبين نقول نعم للشرعية الدستورية، نعم لفخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية، نقولها لإخواننا المتواجدين في ميادين الاعتصامات ونسمع أصواتنا لأحزاب اللقاء المشترك ».

وأكد «ضرورة الحفاظ على وحدة الوطن وأمنه واستقراره، فلا للتخريب ولا للفوضى ولا للعنف وتعطيل مصالح الناس وتمزيق الوطن ووحدته وزعزعة أمنه واستقراره والسلم الاجتماعي» .. مشيرا إلى أن دستور الجمهورية اليمنية كفيل بحل هذه الأزمة التي تحاول تمزيق الوطن .