8 نصائح للاستثمار الناجح في 2011
السبت, 22-يناير-2011
الميثاق إنفو -




في ظل اقتصاد لايزال في طور الإصلاح، ومعدلات بطالة تعاند الهبوط، تزداد أهمية التمحيص الدقيق والدراسة المتأنية لأي خيار أو قرار يتعلق باستثماراتك . وعلى موقع “بانك ريت” يقدم الخبير الاقتصادي دون تايلور مجموعة من النصائح يمكنك أن تسترشد بها لتحسين أوضاعك المالية والاستثمارية في 2011 .



1- حدد، أو أجمل، أهداف حياتك



ما الذي تبتغيه من الحياة؟



الاتجاه السائد في التخطيط المالي هو أن تعمل مع الناس لمساعدتهم على تحديد ما يبتغونه من الحياة، ومن ثم تأسيس أهداف مالية تسهل مقدرة العميل على تحقيق أهدافه الحياتية . المال هنا يصبح الدافع والمحفز، وليس الهدف .



لا تقع ضحية إغراء العموميات الغامضة المتعلقة بالتقاعد المريح، عندما تعلم ما الذي تعمل من أجله، ستصبح أكثر استعداداً للاستثمار من أجل الأهداف الواضحة “مثل تعليم أبنائك” .



2- ضع صورة مكبرة لخطتك المالية:



التخطيط المالي أكثر بكثير من مجرد إدارتك لاستثماراتك .



الخطة المالية الشاملة تنظر للصورة أو المشهد بأكمله، وينبغي أن تتضمن مراجعة لتأميناتك ولمنافع الموظفين، وضرائب الدخل والاستثمارات، تخطيط التقاعد والممتلكات العقارية، وكذلك الحسابات المالية الشخصية، وتصرفاتك حيال المخاطر، وأهدافك .



المخطط الجيد هو قائد سفينتك المالية . ولذلك لا بد من تمحيص دقيق واختيار جيد للشخص أو الجهة التي يمكنها أن تعد وتتابع مخططاتك المالية، وتوجد عدة مؤسسات ذات سمعة جيدة في مجال التخطيط المالي، أبرزها مؤسسة فاينانشيال بلانر بورد التي تقدم إرشادات ثمينة في هذا المجال، وتمنح شهادات في الإدارة والتخطيط المالي .



3- أنشئ سياسة استثمار مفصلة:



ينبغي أن يكون لديك خطة أو سياسة استثمارية، تكون بمثابة موجة للكيفية التي ترغب بها في الاستثمار .



وهذه الخطة التوجيهية، يجب أن تتضمن فلسفة المستثمر إزاء الاستثمار والأهداف الاستثمارية، وسلوك المستثمر أمام المخاطر، وموجهات لمتابعة أداء المحفظة، بالإضافة إلى منهج مختص بإعادة التوازن للمحفظة . وينبغي أن تعطى العناصر الأخرى الحسابات الضريبية، الرسوم والنفقات، وتكاليف التجارة . كما يجب أن يشمل المخطط التوجيهي قائمة بالاستثمارات والطرق التي سيتبعها المستثمر في بيع وشراء “والمتاجرة عموماً” في الأسهم والسندات .



4-تعرف إلى مدى تحملك للمخاطر:



كتاب “اختبار تحمل المخاطر الاستثمارية” الصادر من جامعة روتغرز في نيوجيرزي بإمكانه أن يوفر لك قراءة سريعة لدرجة تحملك للمخاطر . فإذا وجدت نفسك تكثر من التفكير والتدبر المرهق، وتتقلب في فراشك ليلاً، بسب وضع الأسواق، فاعلم أن الوقت قد حان لإعادة النظر في خيارات المغامرة الموجودة في محفظتك الاستثمارية وادراك حدود تحملك للمغامرة والمخاطر، سيعينك على حسم خياراتك بشأن الكيفية التي تستثمر بها أموالك . والمستثمرين المحافظين “أو الحذرين” قد لا يكونون مرتاحين عندما يستثمرون أموالاً كثيرة في سوق الأسهم بسبب تقلباته . والتقلبات أو المخاطر المنخفضة قد تعني عائدات منخفضة أيضاً، ولذلك يتوجب على المستثمر الحذر أن يدخر نسبة عالية من دخله لكي يظل في المسار الصحيح لمقابلة أهدافه المالية .



وعلى المستثمرين أن يديروا استثماراتهم آخذين في الحسبان الخطرين التاليين: خطر فقدان استثماراتهم لرأس المال وخطر أن تفقد استثماراتهم قوتها الشرائية .



ويمكن للمستثمرين الحذرين أن يحموا رساميلهم بالاستثمار في شهادات الودائع المؤمنة من قبل مؤسسة ضمان الودائع، ولكن مؤسسة ضمان الودائع لا تحمي القوة الشرائية لهذه الودائع .



5-اعمل على مراجعة واتزان محفظتك الاستثمارية:



التقويم المجدول هو أحد المنهجيات التي تضبط الكيفية التي استثمرت بها .



وثمة منهجيات أخرى تشمل إعادة تحديد وتوجيه الأهداف . والتقويم المجدول يضبط لك محفظتك الاستثمارية على أسس راتبة .



مخصصات الاستثمار في الأوراق المالية تكون مقسمة عادة بين الأسهم، والسندات والنقود السائلة . والتخصيص الاستثماري الملائم بالنسبة لك، يعتمد على درجة تحملك للمخاطر، وعلى أهدافك الاستثمارية وآفاق وتوقعات السوق . وقد تقرر تخصيص 50% للأسهم، 30% للسندات، 20% للأموال السائلة، باعتبار هذا التوزيع مناسباً لك، فإذا كان أداء الأسهم جاذباً بهذه السنة، بحيث يغريك على رفع النسبة المخصصة للأسهم ل 60% فحينها سيعيدك تقويم المحفظة للعمل بالتخصيص أو التوزيع بحسب الأهداف .



ومن الممكن أن تؤثر اعتبارات أخرى مثل الضرائب والعقارات في رغبتك ومقدرتك على إعادة تقويم محفظتك الاستثمارية .



6-انشئ صندوق طوارئ:



تأسيس صندوق طوارئ يعتبر من الركائز الأولية في الاستثمار . وفي البدايات يكون حفظ النقود سائلة أو في استثمارات آمنة، مثالياً وجيداً .



وينصح المخططون الماليون دائماً بالاحتفاظ بمنصرفات معيشية تكفي المستثمر ثلاثة إلى خمسة أشهر والاتكال على البطاقات الائتمانية أو القروض من حسابك الادخاري، ليست حلول مالية ناجعة .



7-قم بمراجعة قائمتك الاستثمارية المعتمدة:



قائمتك الاستثمارية المعتمدة هي الأسهم والسندات التي لديك استعداد للاستثمار فيها والأموال التي تخطط للاحتفاظ بها . وحتى في ظل هذه الفئات الأولية يمكنك أن تستثمر في الأوراق المالية الفردية، والصناديق المشتركة أو صناديق المتاجرة بالأسهم التي تعرف اختصاراً ب “ETFS” .



وإذا لم تكن محفظتك تحتوي على مكونات دولية، فمن الأفضل أن تعيد النظر في ذلك، فالاستثمارات الدولية قد تأتي بفوائد كبيرة .



وتوسيع القائمة الاستثمارية لكي تشمل السلع والبضائع والمعادن النفيسة والعقارات سيوفر التنوع اللازم لمحفظتك، وإدراك الكيفية التي تدرأ بها المخاطر عن محفظتك بالخيارات الصائبة والعقود المستقبلية، من أهم المعارف التي من الأفضل مناقشتها مع خبراء الاستثمار .



8-ضع تقديرات لاحتياجاتك التقاعدية:



يعتقد الخبراء أنك ستكون بحاجة لوعي واستشعار بالحجم المفترض لمحفظتك الاستثمارية عند التقاعد . وفي هذا السياق نذكر أن معهد أبحاث منافع الموظفين كان قد خلص في استقصاء للعام ،2010 إلى أن 46% فقط من الموظفين أو زوجاتهم بذلوا محاولات لتقدير احتياجاتهم التقاعدية .



فإذا قمت بإعداد خطة “أو ميزانية” بمنصرفات أسرتك، يمكنك أن تستخدم نفقاتك السنوية الكلية كمرشد لما قد تحتاجه في تقاعدك .




*. نقلاً عن صحيفة الخليج "الإماراتية"