في مقابلات مع صحيفة (26 سبتمبر) وفضائيتي (اليمن) و(عدن) .. الرئيس التركي : تركيا تدعم وحدة اليمن واستقراره وتقدمه الاقتصادي والاجتماعي
الثلاثاء, 11-يناير-2011
الميثاق إنفو -

أكد فخامة الرئيس عبدالله غل رئيس جمهورية تركيا عمق ومتانة العلاقات الأخوية التاريخية التي تربط تركيا باليمن . . مشيرا إلى أن هناك إرادة سياسية وحرصاً تاماً من البلدين لتطوير هذه العلاقات المتميزة والارتقاء بها إلى أعلى المستويات.

جاء ذلك في مقابلات مع فضائيتي (اليمن) و(عدن) وصحيفة (26 سبتمبر) نشرتها في عدد خاص أصدرته أمس بمناسبة زيارة فخامة الرئيس التركي لليمن.

و أعرب فخامة الرئيس غل عن سعادته لزيارة اليمن ولقائه بأخيه فخامة الرئيس علي عبدالله صالح ر ئيس الجمهورية .

وقال:” زيارتي لليمن تاريخية لأنه في تاريخنا وتاريخ العلاقات اليمنية التركية يقوم لأول مرة رئيس جمهورية تركيا بزيارة إلى اليمن وهو ما يكسب الزيارة أهمية تاريخية “.. لافتا إلى ان زيارة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح لتركيا كانت هي الأخرى مهمة وتاريخية وفتحت آفاق كبيرة للتعاون بين البلدين والشعبين .

وأضاف: إننا نولي العلاقات بين بلدينا الشقيقين أهمية كبيرة ولذلك حرصنا ان يرافقنا فيها وفد كبير من الوزراء والمسؤولين ورجال الأعمال المستثمرين “.. معربا عن أمله في أن تسهم هذه الزيارة في فتح الطريق أمام المزيد من آفاق التعاون بين البلدين والشعبين الشقيقين.

وأوضح الرئيس التركي أن هناك العديد من الملفات التي سوف يتم بحثها خلال الزيارة من بينها تشجيع الاستثمار والتعاون الاقتصادي والعلمي وتقديم المساعدات التركية لليمن.

وقال :” تركيا تتمنى كل الخير لليمن.. وهي تؤيد وتدعم وحدته وأمنه واستقراره وتقدمه الاقتصادي والاجتماعي لكي يحتل دوره في المجتمع الدولي”.

وأضاف “ يجب ان نكون مع بعض يدا بيد نساهم في تنمية اليمن وتنمية اقتصادها و إمكاناتها المهمة جدا للمنطقة، فاليمن ذات نسبة سكانية عالية في المنطقة وعندها الكثير من المواهب و تزخر بالكفاءات ولذلك يجب ان تستثمر جميع هذه الطاقات لتطوير اليمن واقتصادها”.

وأشاد فخامته بالتجربة الديمقراطية اليمنية.. معتبراً ان أية خطوة تقوم بها اليمن للارتقاء بمفاهيم الديمقراطية والإصلاح الاقتصادي تعد مهمة في استقرار المنطقة كما تتيح للأجيال المقبلة العيش برخاء وعز ورفاه، «وهو ما نتمناه لليمن من صميم أعماقنا».

وأكد الرئيس التركي مساعي بلاده لتطوير علاقاتها مع اليمن في مختلف المجالات، خاصة الاقتصادية حيث تفكر جديا بإقامة منطقة صناعية متكاملة في اليمن وتأسيس مدرسة مهنية لتأهيل الصناعيين اليمنيين، إضافة الى ان منظمة التعاون التركية ستكون في اليمن قريبا لدراسة أي امكانات موجودة للاستثمار في اليمن.

وقال” هدفنا من زيارة اليمن على رأس وفد كبير من رجال الأعمال توجيه رسالة الى العالم اجمع مفادها ان المناخ الاستثماري في اليمن مهم وجيد و من الممكن ان يفد اي رجل أعمال الى اليمن ويعمل براحة وكفاءة في هذا البلد”.

وفي شأن آخر أشار فخامة الرئيس عبدالله غل الى وجود اتفاقية بين تركيا و الجامعة العربية لإنشاء منتدى عربي تركي لترسيخ العلاقات بين العالم العربي وتركيا.. معتبرا هذه الخطوة مهمة وإضافة جديدة لهذه العلاقات التي يجب ان تنمو بالشكل الجيد و المثمر لمصلحة جميع الأطراف .. مبينا ان علاقات تركيا التجارية مع المنطقة العربية جيدة وزاخرة .

وأكد فخامته ان تركيا لا تسعى للعب دور معين في المنطقة غير انها تركز على إصلاح نظامها الداخلي اقتصاديا وسياسياً وثقافياً.. وترى ان السلام والأمن والاستقرار يجب ان يسود في عموم المنطقة بحيث ينعم الجميع بالفرص التي تؤهلهم للرقي باقتصادياتهم وواقعهم الاجتماعي.

ورأى فخامته ان إسرائيل باعتدائها على الشعب الفلسطيني واعتدائها على نشطاء سلام عزل من السلاح في المياه الإقليمية قد اختارت الابتعاد عن السعي للسلام، في حين أنها ستكون المستفيد الأكبر في حالة إقرار السلام في منطقة الشرق الأوسط.

وقال: أن إسرائيل تعلم ما عليها ان تفعله إذا أرادت تطبيع علاقاتها بتركيا”.. مبيناً ان الاعتذار عما حدث وتعويض أسر الضحايا في الحادث ورفع الحصار عن المناطق الفلسطينية أمور يجب أن تكون في الحسبان.

وأكد أن تركيا تسعى لتطوير علاقاتها مع العراق والإسهام في نهضته، كما ترحب بأي دور في ما يتعلق بالملف النووي الايراني يكون له الأثر في تخفيف حدة الصراع والوصول إلى الأهداف المرتقبة.

وأكد فخامة الرئيس التركي أن بلاده ترفض سياسة المحاور والتخندق وترى أن دول المنطقة لها سيادتها وقراراتها الخاصة بشؤونها وهي تحترم خصوصياتها.. مؤكداً أنه ليس هناك أي سباق او تنافس بينها وبين إيران أو غيرها وإنما تسعى لأن يكون الاستقرار والسلام هو سيد الموقف في المنطقة وفي جميع دول العالم.

وفي ما يخص مساعي تركيا للانضمام للاتحاد الأوروبي أكد الرئيس التركي ان محاولة تركيا الحصول على العضوية الكاملة في الاتحاد الأوروبي لا تتعارض ابدا مع علاقاتها مع المنطقة العربية بل تتقاطع في مصالح و تكون مكملة لبعضها .