نبيل شعث لـ" الثورة": الوحدة أهم من الديمقراطية
الخميس, 07-أكتوبر-2010
الميثاق إنفو -

كشف الدكتور نبيل شعث عضو اللجنة المركزية لحركة فتح المبعوث الشخص للرئيس الفلسطيني محمود عباس عن مساع يمنية لإنجاح اتفاق المصالحة الفلسطينية مشيرا إلى أن فخامة الرئيس علي عبدالله صالح أكد أنه سيكون في قمة سرت العربية الاستثنائية المرتقبة كما كان في كل قمة الداعم للقضية الفلسطينية وللقيادة الفلسطينية وللشعب الفلسطيني بلا حدود.
ونوه شعث في حديث لـ"الثورة" إلى أن الفلسطينيين يتطلعون من قمة سرت إلى قرار عربي واضح جدا يقف إلى جانب القيادة الفلسطينية والشعب الفلسطيني ويصر على الثوابت وعلى أن أي مفاوضات يجب أن تقود إلى انهاء الاحتلال وقيام دولة فلسطينية مستقلة وكاملة السيادة وعاصمتها القدس والافراج عن الأسرى وحق العودة للاجئين.
> كيف تقيمون زيارتكم لليمن ولقاءكم مع فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح.
- اليمن لعبت دورا مهما في دعم القضية الفلسطينية وفي دعم مشروع المصالحة الفلسطينية لذلك أنا مجيئي إلى هنا كمبعوث شخصي للرئيس ابو مازن كان لوضع الرئيس علي عبدالله صالح في كافة تفاصيل ما يجري في فلسطين من تهويد واستيطان وحصار لغزة ونزع لعروبة القدس والوضع الفلسطيني صعب جدا.. دخلنا المفاوضات في ظل التوافق العربي على أنه يجب أن لا تضيع فرصة إن كانت هناك فرصة، لا نريد أن يقال أننا أضعناها، أصررنا فقط أننا لا نستطيع أن نذهب إلى المفاوضات بينما الاستيطان ونهب الارض وتعميق الاحتلال مستمر، وايضا وضعنا الرئيس علي عبدالله صالح في التفاصيل وطلبنا منه، ونحن لم نكن بحاجة إلى طلب، الدعم اليمني في القمة العربية الاستثنائية القادمة لقرار عربي واضح جدا يقف إلى جانب القيادة الفلسطينية والشعب الفلسطيني ويصر على الثوابت الفلسطينية ويصر على أن أي مفاوضات يجب أن تقود إلى انهاء الاحتلال وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة الكاملة وعاصمتها القدس والافراج عن الأسرى وحق العودة للاجئين، والاصرار ايضا أن الفلسطينيين من حقهم أن يدخلوا مفاوضات ولكن هذه المفاوضات يجب أن لا يصاحبها استيطان ونهب للقدس وحصار لغزة، طبعا الرئيس علي عبدالله صالح قال أنا سأكون في القمة كما كنت في كل قمة الداعم للقضية الفلسطينية الداعم للقيادة الفلسطينية الداعم للشعب الفلسطيني بلا حدود، وبعد ذلك تطرقنا إلى قضية المصالحة الفلسطينية الفلسطينية والدور اليمني الايجابي دائما.
ونحن ندرك أنه بدون وحدة لن تستطيع فلسطين لا حربا ولا سلما أن تواجه الاحتلال الاسرائيلي، نحن بحاجة إلى الوحدة لكل الاعتبارات نجحت المفاوضات أم فشلت خرجنا بمفاوضات أم لا، أيا كان نوع الكفاح الذي نستخدمه في مواجهة اسرائيل، أيضا الرئيس يعرف أن هناك تقدما حدث في اجتماعات دمشق الأخيرة ولذلك هو يريد أن يضيف إلى هذا التقدم دعوة إلى ذهاب حماس إلى توقيع الوثيقة الفلسطينية استنادا إلى التفاهمات التي قمنا بها في دمشق.
متفائلون
> هل أنتم متفائلون بالتوصل قريبا إلى اتفاق مصالحة فلسطينية مع حماس؟
- أنا متفائل، شوف انت كيف بدأت القصة بلقاء الأخ الوزير عمر سليمان مع خالد مشعل في مكة ونتيجة لاجتماع مكة صار اجتماع دمشق واجتماع دمشق يدعمه الدور اليمني وسيؤدي إلى توقيع اتفاقية القاهرة " فإذا الأطراف العربية التي لعبت دورا في المصالحة كلها تقاطبت من أجل دعم الشعب الفلسطيني وقيادته في الوصول إلى المصالحة وأنا اتمنى أن هذه تكون بشرى لكل الشعب الفلسطيني بل لكل الشعب العربي بالوحدة الفلسطينية.
دعم يمني
> هل لمستم مبادرة يمنية جديدة لاستضافة لقاء أو حوار للمصالحة؟
المبادرة هي لدعم الطرفين للذهاب إلى توقيع الاتفاق مستندين إلى ما تم الاتفاق عليه حتى الآن مواصلين اية نقاط بعد التوقيع في أثناء العمل على التنفيذ والدعم اليمني للتوقيع والتنفيذ وبالتالي الدور اليمني هو جزء من دور متكامل وهذا شيء ايجابي، واليمن لديه الدور والدور هو دور العطاء ولذلك الحقيقة أنا أحس بهذه الراحة كما أحسست بها في كل الزيارات السابقة أن اليمن يبقى لنا داعما كما الرئيس علي عبدالله صالح يلعب دورا هاما في هذا الجانب.
> المبعوث الأمريكي لعملية السلام جورج ميتشل قال في تصريحات صحفية أن هناك صعوبات كبيرة تقف أمام أي مفاوضات فلسطينية اسرائيلية مباشرة كيف تقرأون أنتم ذلك؟
- أنت تعرف عندما نتخذ القرار الصعب، متى تقول نعم ومتى تقول لا، نحن لا نستطيع أن نقول لا للسلام بالعكس تماما نحن نتفاوض منذ 19 سنة لكن السلام لا يكون بالخديعة، تعالوا تفاوضوا على الأرض مقابل السلام وانتم تتفاوضوا ونحن نسرق الأرض ولا سلام " ما ينفعش " ولذلك القيادة الفلسطينية قالت لميتشل لا، لن نستمر في التفاوض إذا عاد الإسرائيليون إلى الاستيطان، اذا أوقفوا الاستيطان نعود للتفاوض هذه المسألة عليها اجماع وطني فلسطيني ونريد اجماعا عربيا عليها في قمة سرت الاستثنائية العربية.
المرجعيتان الفلسطينية والعربية
> في أعقاب رفض اسرائيل لتجميد بناء المستوطنات قال الرئيس أبو مازن أن القرار الفلسطيني بشأن ذلك سيتخذ بعد العودة للمرجعية الفلسطينية والمرجعية العربية فماذا تم حتى الآن؟
- وعاد إلى المرجعية الفلسطينية للجنة المركزية لحركة فتح ثم في اجتماع اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أخذت القرار بأنه لا مفاوضات مع الاستيطان وستذهب القيادة الفلسطينية إلى قمة سرت لتبلغ أشقاءها العرب بالقرار الفلسطيني وتطلب الدعم العربي لهذا القرار الفلسطيني.
الأمريكان فشلوا
> هل تعتقد أن الأمريكان في ظل هوسهم بعملية السلام قادرون على الوصول إلى نتيجة ؟
لو أراد الأمريكان أن يستخدموا نفوذهم مع اسرائيل سيكون هناك شيء، العلاقة بينهم علاقة حياتية ووجودية، ليست هناك قنبلة في ذخيرة الجيش الاسرائيلي لم تقدمه له أمريكا، ولا مال ولا تكنولوجيا ولا دعم دولي ولا فيتو في مجلس الأمن وأمريكا الحليف الاستراتيجي لإسرائيل، لكن على أمريكا أن تدرك أن لها مصالح أخرى في المنطقة ليس فقط اسرائيل، ومراعاة ذلك هو أيضا في مصلحة الاسرائيليين في المستقبل وهو السلام . لا زلنا نأمل أن تقوم أمريكا بهذا الدور فشلت أمريكا في وقف الاستيطان فكيف نثق أنها ستستطيع فرض أي عملية سلام أصعب بكثير من وقف الاستيطان، نحن كل اللي طالبنه الآن وقف المزيد من الاحتلال لكن المفاوضات ستكون حول انهاء الاحتلال، إنت مش قادر توقف مزيد من الاحتلال تقدر تفكك المستوطنات كلها وتنهي الاحتلال، هي أيضا مسألة اختبار ثقة.. أوكيه المفاوضات على عيني ورأسي وفي مصلحتنا اذا جاءت بنتيجة بس اذا لم تأت بنتيجة نخسر أيضا الأرض، الموقف كثير واضح وكثير شفاف.
التجميد المؤقت
> حتى بالنسبة لموضوع التجميد هناك من يعيب على الجانب الفلسطيني القبول بتجميده لثلاثة أشهر؟
- هم يقولون نحن مستعدون لتجميد الاستيطان للفترة الكافية للتفاوض على الحدود فإن اتفقنا على الحدود انتهى موضوع الاستيطان. هذه هي فكرة الثلاثة أشهر وهذا اقتراح أمريكي مش اقتراح فلسطيني، نحن لا مانع لدينا من التجميد يوم نتفاوض يوم اذا انتهى هذا اليوم بدون نتيجة لن نستمر في التفاوض يعني المسألة المرونة في الزمن غير المرونة في الأرض أنا مستعد أصبر اذا وصلنا في الثلاثة أشهر إلى اتفاق حول الحدود حلت مشكلة الاستيطان، إن لم نصل سوف نطالب بتجميد الاستيطان مرة أخرى.
نريد دورا عربيا
> هناك من يقول أن النزاع الفلسطيني الاسرائيلي هو نزاع اقليمي ويفترض أن يعالج بمقاربة إقليمية ، وأن غياب البعد الإقليمي كان أحد العوامل التي أدت إلى فشل مفاوضات كامب ديفيد 2000م؟
ما هو المقصود بالاقليمي؟ إذا كان المقصود الأمة العربية فنحن نحكي عنها على أنها أمة وليس اقليميا، إن المقصود بالاقليمي دخول تركيا وايران على الخط لأنهما الدولتان غير العربيتين الموجودتين في محيطنا وهما دول اسلامية نكن لها كل الاحترام والتقدير وهي تلعب دور كل واحد يلعب الدور الذي يراه . أحيانا الدور ايجابي وأحيانا الدور سلبي لكن من قال أنه أنا مطالب أعمل توحيد إقليمي لكي أطالب بأرضي، مصر استعادت كل أرضها بدون دور إقليمي والأردن استعاد أرضه ولبنان استعاد أرضه، لكن نحن نريد دورا عربيا ودورا قوميا، ونتمنى أن ايران تلعب دورا ايجابيا إلى جانبنا ونتمنى كذلك تركيا، في يوم من الأيام كانت تركيا وايران حليفتان لإسرائيل وكانتا تسببان لنا خسارة كبيرة، كان البترول الايراني هو الممول الوحيد لاسرائيل أيام الشاه، الآن على الأقل هذا تغير ولم تعد تركيا وايران حليفتان لاسرائيل هذا شيئ ايجابي، لكن نحن أيضا نريد لتركيا وايران أن تلعبا دورا يصب في اطار الوحدة الفلسطينية ولا يصعب علينا الوحدة الفلسطينية " لأنه مشكلة الوحدة هي مشكلة الأمة العربية كلها، تمكنت القوى الخارجية من تفجير الساحات العربية في العراق وفي لبنان وفي فلسطين وفي اليمن وفي الجزائر وفي الصومال وفي السودان، والمطلوب من الأمة العربية أن تتكاتف لتحقيق الوحدة والاصطفاف والالتفاف حول قيادات واحدة في هذه الدول العربية هذا مطلب رئيسي ولذلك أنا عندما أطالب جيراننا وأشقاءنا بمساعدتنا على تحقيق الوحدة فأنا أطالب بذلك في كل الأقطار العربية، اليمن قوة عندما تكون واحدة، فلسطين تزداد قوة عندما تكون واحدة، السودان والصومال يجب أن ينتهي الصراع في داخلهما بدور عربي وكذلك العراق يجب أن نساعد العراق بعد الاحتلال الأمريكي الطويل هذا أن يعود إلى التوحد.. وهناك رؤية جديدة في الموضوع نحن نحتاج إلى الديمقراطية لكن أنا في رأيي الوحدة أهم من الديمقراطية.لذلك (بدنا) حكومات وحدة وطنية في هذه الدول ونحن جاهزين بالنسبة لحماس.
كلام مرفوض
> موضوع الدولة الاسرائيلية يهودية القومية التي يطالب قادة اسرائيل الآن الفلسطينيين بالاعتراف بها قبل الطلب من اسرئيل الاعتراف بدولة فلسطينية.. ما هو الموقف الفلسطيني بهذا الخصوص؟
هذا الكلام مرفوض.. وما كان ذلك أصلا جزء من التفاوض مع اسرائيل نحن وقعنا معهم اتفاق اوسلو وخرجنا باتفاق من مؤتمر مدريد، اتفاقات عديدة واتفاق غزة أريحا ولم يطلبوا حتى مثل هذا المطلب وهم يشرحون لنا هذا المطلب، المشكلة لدينا مش مشكلة دينية نحن لا مانع لدينا أن يكونوا يهودا لكن الوطن الفلسطيني الذي احتل 78% منه عام 1948م وأصبح اسرائيل، يحتوي الآن على 22% من سكانه فلسطينيين بقوا في اسرائيل وأضيف عليهم على الأقل 15% مسيحيون أتوا من جمهوريات الإتحاد السوفيتي السابق ومن اثيوبيا وبالتالي أكثر من ثلث الاسرائيليين ليسوا يهودا والسيد ليبرمان يقول أنه بما أنه نحن نريد اسرائيل دولة لليهود يعني لا نريد بقاء العرب الموجودين في اسرائيل اللي هم الفلسطينيون الموجودون في أرضهم.. كيف نقبل ؟ يقول اذا قبلتم بدولة يهودية في اسرائيل فلا مكان لعودة أي فلسطيني عربي مسيحي أو مسلم..كيف نقبل؟
يعني إحنا مطلوب منا نقبل نهاية حقنا في العودة ونقبل نهاية حق شعبنا في أرضه اللي موجودة في اسرائيل الآن ؟ هذا كلام مرفوض.
لا صراعات في الطاقم
> هناك تقارير صحفية تحدثت عن صراع مكتوم ما زال يدور داخل الطاقم الفلسطيني للمفاوضات حول الشخص الذي سيتولى الطاقم وأن هذا الصراع هو بين الدكتور نبيل شعث والدكتور صائب عريقات الذي هو رئيس دائرة المفاوضات بمنظمة التحرير الفلسطينية . ما هو تعليقكم؟
هذا الكلام لا جدوى منه ولا فائدة أنا تركت المفاوضات من 15 سنة أنا قدت المفاوضات حتى عام 1996م بعد ذلك أنا بقيت فقط مستشارا للرئيس أبو عمار (الله يرحمه) وكوزير للخارجية وكنت أساعد في المفاوضات الكبرى التي يحضرها أبو عمار نفس الشيء بالنسبة لي الآن أنا أعمل كعضو لجنة مركزية لحركة فتح ومستشارا للرئيس أبو مازن وعندما يقوم هو بالتفاوض أكون معه، لكن المفاوضات التفصيلية لا علاقة لي بها.



نقلا عن موقع صحيفة الثورة " الثورة نت"