أمانة المؤتمر..تعبئة المشترك وحالته أفرزت ثقافة الكراهية والحقد والهدم
الثلاثاء, 09-مارس-2010
الميثاق إنفو - عبر مصدر في الأمانة العامة للمؤتمر الشعبي العام عن حزنه للحالة التي وصلت إليها أحزاب اللقاء المشترك ومجلسها الأعلى ووسائلها الإعلامية من عدم القدرة على التفريق بين الذاتية والأحلام وبين المصالح العليا للوطن والرغبات الشخصية والطموحات المشروعة.

وقال المصدر ً:" إننا وكل المتابعين على الساحة نجد أنفسنا في حيرة من أمر تلك الأحزاب التي ظلت على مدى الثلاث السنوات الأخيرة تنفث حقداً وكراهية على الوطن وعلى كل ما هو إيجابي فيه وتحرض وتدعوا إلى الخروج عن الدستور والقانون وتجاوز المواطنة الصالحة إلى الفوضى والكراهية والمناطقية والطائفية والعصبية وما إلى ذلك من وسائل هدم استمرأتها أحزاب اللقاء المشترك وجندت نفسها لها وقياداتها وأعضاءها ".

وأضاف :" إن قيادات المشترك وهي تعلم أن مثل تلك المشاريع والأساليب والسلوك ليس عملاً سياسياً ولا أخلاقياً ولا وطنياً إنما هو تعبير عن حالة مزرية يعيشها المشترك ، حيث وصل به الحقد إلى اختيارها وهو يدرك جيداً أن البسطاء من السهل أن ينخدعوا بتلك الأساليب الغوغائية الحاقدة التي تصدر عن أحزاب سياسية".

وتابع :" ها نحن اليوم نرى على الساحة أن مدرسة المشترك قد أفرزت حالة من ثقافة الكراهية لدى بعض البسطاء في بعض مناطق المحافظات الجنوبية الذين تحولوا إلى أداة هدم وحقد وكراهية للوطن ووحدته ولأبنائه فنراهم يحرقون أو يهدمون متاجر أو منشآت دونما وعي إن ذلك إضراراً بالوطن والسكينة العامة وأمنه واستقراره ووحدته الوطنية.

وقال :" كنا نعتقد أن المشترك قد أفاق ووصل إلى قناعة أن حالة التعبئة التي مارسها خلال الثلاثة سنوات الماضية قد صارت سلاح حقد وكراهية بين أبناء الوطن وأن عليه أن يصحح مفهومه ويعيد صياغة خطابه السياسي والإعلامي ويؤدي واجبه الوطني للقضاء على النزوات والتصرفات المجنونة، نجد المجلس الأعلى للمشترك سادر في غيه ، ويوضح ذلك بيان المشترك الأخير والدعوات للفوضى والكراهية وتدمير المنجزات الوطنية والدعم للخارجين عن القانون وتجار ثقافة الكراهية والحقد الذين يحاولون العودة بالوطن إلى عصور المشيخات والسلطنات والدويلات القبلية والمناطقية .

وأكد بالقول :" إننا في المؤتمر لا زال أملنا كبير في أن يصحح إخواننا في المشترك الخطأ الواقعين فيه والتفكير المغلوط والعودة إلى جادة الصواب واحترام الحقوق والحريات وممارستها دون تجاوز ينعكس سلباً على الوطن ومنجزاته ومبدأ سيادة القانون والتصدي للخارجين عليه ليس مسئولية السلطة وحدها وإنما من مسئولية الجميع وبالذات الأحزاب السياسية التي يقع على عاتقها مسئولية وطنية كبرى ".

وأوضح أن قيادات المشترك تدرك أن المعارضة ليست هدماً ولا حقداً ولا كراهية ولا دعوات شطرية أو مناطقية أو طائفية وإنما هي ممارسة سياسية برامج واحتكام إلى إرادة الناخبين لأن الوطن مسئولية الجميع وليس تشجيع الخارجين على القانون وقطاع الطرق وأصحاب الدعوات المناطقية والطائفية أو المذهبية أو السلالية .

وأضاف:" لكم كنا نتمنى في المؤتمر أن يحمل البيان الأخير للمشترك نظرة موضوعية لأوضاع الوطن بعد أن بلغ الاستهتار بالخارجين عن القانون مبلغه فقتلوا الأنفس البريئة وقطعوا الطرقات وهدموا الممتلكات وأحرقوا المتاجر وتعاملوا مع أبناء جلدتهم بنفس مناطقي وبالهوية ، غير أن أمنيتنا لم تجد طريقاً لدى المشترك فصدرت بياناته الداعية للخروج عن القانون ".

وقال :" هذه المرة دعا المشترك أعضاءه إلى ذلك السلوك وإعلاناًَ منه صراحة أنه يرفض الإجراءات التي تقوم بها الأجهزة الأمنية لحماية الأرواح والممتلكات والوحدة الوطنية والسكينة العامة، وأنه لغريب أن تصدر مثل تلك البيانات من أحزاب سياسية من أوجب الواجبات عليها أن تعلي شأن النظام والقانون واحترام إرادة المواطنين ودمائهم وممتلكاتهم وحقهم في حرية التنقل والعمل والإقامة حيث ما شاءوا، إنه لأمر في غاية الغرابة".

وتابع :" وإننا لندعو أحزاب المشترك ونكرر الدعوات إلى أن تستيقظ ضمائرهم ومسئولياتهم الوطنية بدلاً من تحريك الغرائز والرغبات المجنونة في الهدم " حتى لا يصدق فيهم قوله تعالى ( وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون، إلا أنهم هم المفسدون ولكن لا يعلمون ) صدق الله العظيم