أنظمة دعم القرار الحكومي
الأحد, 19-يوليو-2009
مركز دراسات الحكومة الالكترونية -


بما أن القادة الحكوميين هم الجزء المهم وليس الوحيد في منظومة القيادة الحكومية في الدولة، كان من الضروري أن نقوم بشرح الأجزاء الأخرى الفاعلة في تلك المنظومة. وتعتبر أنظمة الدعم القيادي أحد الأدوات الفعّالة الموضوعة بين أيدي القيادة الإستراتيجية العليا في البلد حيث تساهم بطريقة ممتازة في دعم القرارات القيادية وإبقاء القادة على إطلاع تام بمجريات الأمور في مختلف المستويات الادارية العامودية وعبر مختلف قطاعات المجتمع الصحية والاعلامية والعسكرية وغيرها بشكل أفقي.

ومن المهم أن تكون أنظمة الدعم القيادي في الحكومة قادرة على تشكيل المعلومة وإظهارها بشكلها الإجمالي عبر عدد من مؤشرات الأداء التي تم تحديدها مسبقاً أو إظهار المعلومات التفصيلية عن الأنشطة العسكرية والأمنية والإعلامية والاقتصادية في الوقت والمكان المطلوبين. وينصح مركز دراسات الحكومة الالكترونية بتشكيل الوحدات التالية ضمن الهيكل التنظيمي للحكومات العربية :

1. وحدة إدارة المعرفة الإستراتيجية
2. وحدة منصات مراقبة وتحليل الأداء
3. وحدة الأمن المعلوماتي والسرية 

وحدة إدارة المعرفة الإستراتيجية

تقوم هذه الوحدة بمهام إدارة المعرفة والمعلومات المناسبتين لاتخاذ قرارات إستراتيجية أمنية وعسكرية واقتصادية وتنظيمية. وتتوزع أدوار العاملين في تلك الوحدة بين عامل المعرفة وهو المسؤول عن التنقيب عن المعلومات ضمن النطاق المعرفي المخصص له وفلترة تلك المعلومات ثم تحويلها إلى الشخص المسؤول عن تبويـبها المناسب وتحديد مدى صلاحيتها ومستوى سرية تلك المعلومات. ثم يتم إضافة المعلومات التعريفية إلى المعلومات الخام ويصار إلى بثها للمستوى القيادي المناسب. وتتبع وحدة إدارة المعرفة الإستراتيجية المنهجية التالية:

1. التنقيب والاستكشاف

2. الفلترة والتكرير

3. إضافة المعلومات التعريفية

4. تحديد صلاحية المعلومات

5. تحديد مستوى السرية

6. تحديد المستوى القيادي المستهدف

7. بث المعلومات إلكترونياً

مراحل الإنتاج المعرفي الاستراتيجي
المرحلة
المهمة المطلوبة
الدور المسؤول
 

التنقيب والاستكشاف
مسح معلوماتي للمجال المعرفي ضمن مسؤولية عامل المعرفة، إستخراج المعلومات والبيانات المفيدة. 

عامل المعرفة 


الفلترة والتكرير
التخلص من البيانات والمعلومات الإضافية والمتكررة، 

عامل المعرفة 

إضافة المعلومات التعريفية
إضافة بيانات المصدر والموضوع والكلمات المفتاحية الرئيسية التي تصف المعلومات 

إختصاصي المجال المعرفي 

تحديد صلاحية المعلومات
وضع التواريخ التي تضمن أن المعلومات تبقى ذات قيمة قبل أن يتم إحالتها على الأرشيف الالكتروني 

عامل المعرفة 

تحديد مستوى السرية
تحديد مستوى سرية المعلومات ضمن المستويات التالية: معلومات عامة، معلومات سرية، معلومات سرية جداً 

مسؤول إدارة المجال المعرفي 

تحديد المستوى القيادي المستهدف
تحديد الأدوار القيادية التي تستفيد من المعلومات على سبيل المثال: رئيس الحكومة ، قيادة الجيش، قيادة الجهاز الأمني، إلخ... 

مسؤول إدارة المجال المعرفي 

بث المعلومات إلكترونياً
نقل المعلومات من طور مراقبة الجودة إلى طور الاستفادة الفعلية 

مسؤول إدارة المجال المعرفي

ويتولى تنفيذ الخطوات الواردة أعلاه أشخاص مختلفون ضمن أدوار محددة مسبقاً لهم من أجل إنتاج الكم الأكبر من المعارف الإستراتيجية الخاصة بالدولة والمتكاملة ضمن معايير الجودة المتفق عليها مع مختلف الأطراف المستفيدة من المعلومات. 

أنظمة دعم القرار الحكومي - الجزء الثاني
الكاتب : مركز دراسات الحكومة الالكترونية 


نتابع في هذا القسم شرح أهم الممارسات في مجال دعم القرار الحكومي ونتحدث عن ضرورة إنشاء وحدة مراقبة وتحليل الأداء في مختلف قطاعات الدولة.
وحدة منصات مراقبة وتحليل الأداء

تقوم هذه الوحدة بتحديد مؤشرات الأداء العامة التي تهم المستويات القيادية المختلفة في الدولة وتعمل على تحديث تلك المؤشرات بطريقة دورية عند بروز متطلبات جديدة للأعمال الحكومية. وتختلف مؤشرات الأداء باختلاف القطاعات التي تستهدفها فنجد المؤشرات الخاصة بالشق التنظيمي للحكومة والتي تساعد القيادات بمختلف مستوياتها على معرفة وضع وزاراتهم وإداراتهم التنظيمي في الوقت الحالي وتمكنهم من ضبط أوضاعهم مباشرة في حال وجود الخلل. وهكذا تنسحب تلك المؤشرات الأدائية على القطاعات المجتمعية المختلفة التي تمارس فيها الحكومة نشاطها التنفيذي والسياسي والاجتماعي. ويستطيع قادة الحكومة الاطلاع على تلك المؤشرات إلكترونياً ومن أي مكان في بلدانهم بحسب مستواهم القيادي وعلى سبيل المثال يستطيع رئيس الدولة مراجعة مؤشرات الأداء الخاصة بالمستوى الاستراتيجي ونزولاً عبر الوحدات المختلفة نحو المستوى الإجرائي إذا أراد ذلك. ونفس الشيء بالنسبة للمستوى التنفيذي والإجرائي بحيث يستطيع قادة تلك المستويات مراجعة مؤشرات الأداء بدءاً من مستواهم القيادي ونزولاً نحو المستوى الأدنى قيادياً. ونعرض بالتالي عدد من المؤشرات الخاصة بالحكومة على المستوى الاستراتيجي:

• مؤشرات العديد: أعداد العاملين في مختلف القطاعات، نسبة القياديين، نسبة الإجرائيين، نسبة الخاضعين للدورات الإدارية والعسكرية، العديد حسب الفئات العمرية، العديد حسب جنس الفرد، الأفراد حسب الدرجات العلمية، الأفراد حسب المهارات، إلخ...

• مؤشرات المال: الوضع المالي الإجمالي، حجم الإنفاق حسب القطاعات: عسكر، صحة، سياحة، بنية تحتية،... حجم المساهمات المالية، الإنتاج المالي المحلي.

• مؤشرات التسليح: حجم القوة العسكرية، طبيعة القوة العسكرية، عدد مخازن الأسلحة، التوزيع الجغرافي لمخازن الأسلحة، الإمكانيات الدفاعية حسب الاستهداف العسكري، إلخ...

• مؤشرات الصحة: حجم الاستيعاب الصحي، عدد الأسرة في ظروف الطوارئ، مخزون الدواء، أجمالي العاملين في القطاع الصحي، عدد الأطباء، الاختصاصات المتوفرة.


ويوجد الكثير من مؤشرات الأداء التي يمكن أن تعتمدها الحكومة والتي يتم تطويرها محلياً في مختلف وزارات ومستويات الدولة الادارية وذلك عبر إتباع منهجية مركزية تعتمد على الاستبيانات التي يجري تعبئتها من قبل القادة من أجل معرفة اهتماماتهم المعلوماتية وما هي أهم المعلومات التي تدعم عملية اتخاذهم للقرار في أوقات الذروة.

المصدر: مركز دراسات الحكومة الالكترونية