نص خطاب الزعيم صالح في الذكرى الثانية للعدوان على اليمن
السبت, 25-مارس-2017
الميثاق إنفو -
وجه الزعيم علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية الأسبق- رئيس المؤتمر الشعبي العام خطاباً هاماً إلى جماهير الشعب اليمني في الذكرى الثانية للصمود في وجه العدوان الغاشم على اليمن، فيما يلي نصه:


بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء وسيد المرسلين.. وعلى آله الطاهرين وصحابته الراشدين..


يا جماهير المؤتمر الشعبي العام وحلفائه وأنصاره وجماهير كافة المكوّنات السياسية الصامدة في وجه العدوان:
يا أبناء شعبنا اليمني الأوفياء.. داخل الوطن وخارجه:
يسعدني أن أتوجّه بالتحية والتقدير لكم جميعاً رجالاً ونساءاً.. على ثباتكم وصمودكم وشجاعتكم في مواجهة العدوان الهمجي الغادر المتفرّد في بشاعته ووحشيته الذي تشنه السعودية و16 دولة متحالفة معها منذ عامين وبصورة متواصلة، وعلى وجه التحديد منذ 26 مارس 2015م، هذا اليوم المشئوم الذي سيظل محفوراً في ذاكرة شعبنا وأجياله المتعاقبة كوصمة عار ودليل ضعفٍ وهوانٍ لدول العدوان التي تستقوي على شعبنا المسالم بغطرسة القوة والمال والتجبّر، والتنكّر لكل قيم الإخوّة والجوار وأواصر القربى والدين ووحدة الهدف والمصير.


أيها المؤتمريون والمؤتمريات وحلفائهم وأنصارهم:
وكل أبناء شعبنا اليمني العظيم:
في البدء.. وقبل أي حديث، أتقدّم بالتحية والإجلال لشهداء الوطن الأبرار، سواءً الذين قدموا حياتهم دفاعاً عن الثورة والجمهورية والوحدة، أو الذين استهدفهم العدوان من المواطنين المدنيين الأبرياء -أطفالاً ونساءاً شباباً وشيوخاً- أو الذين استشهدوا وهم يؤدون واجبهم الوطني والديني من أبناء القوات المسلحة والأمن واللجان الشعبية والمتطوّعين الذين هبّوا إلى جبهات الشرف والفداء والعزّة للدفاع عن وطنهم وشعبهم.. والذود عن السيادة والإستقلال الوطني، سائلاً الله -سبحانه وتعالى- أن يتغمدهم جميعاً بواسع رحمته وأن يسكنهم الدرجات العلى في الجنة، وأن يَمَنّ بالشفاء للجرحى والمصابين.

كما أقف بإجلال وإحترام أمام الصمود الأسطوري، والشجاعة المنقطعة النظير لشعبنا اليمني العظيم الذي سيفشل بصموده كل رهانات دول العدوان ومن يساندها ويدعمها، وسيخيّب ظنونهم في توهمهم بأنهم قادرون على إخضاع شعبنا اليمني الحُرّ وتركيعه وإذلاله، اعتماداً على ما يمتلكونه من أسلحة حديثة وفتَّاكة وعتاد مهوّل وأموال هائلة ومرتزقة باعوا ضمائرهم وتجرّدوا من وطنيتهم، واعتقاداً من المعتدين بأنهم سيحققون أهداف عدوانهم ضد بلادنا أرضاً وإنساناً في غضون شهور محدودة جداً، إن لم تكن أسابيع لا تتجاوز عدد أصابع اليد -كما أعلنوا في بداية عدوانهم- متناسين أن المال والقوة والغرور والغطرسة لا يمكن أن تحقّق نصراً أمام الإرادة الصلبة للشعوب التي تدافع عن وجودها وكرامتها وعن أوطانها، حتى وإن تحقّق ذلك للمعتدي لفترات محدودة، إلّا أن الإرادة الصلبة والمقاومة الباسلة لشعبنا ستهزمهم وستجبرهم على جرّ أذيال الهزيمة والعار وراءهم، وهذه حتمية تاريخية لا غبار عليها، وهذا أيضاً ما أثبته -عملياً- شعبنا اليمني العظيم.. الشعب المجاهد والمثابر والصابر والصامد، برغم إمكانياته المتواضعة وظروفه الصعبة، نتيجة الحرب الإقتصادية التي يتعرض لها، والحصار الشامل المفروض عليه من النظام السعودي والدول المتحالفة معه، فقد مرّغ اليمانيون الأحرار المدافعون عن كرامتهم ووطنهم وسيادتهم، أنوف الأعداء ومرتزقتهم في التراب، وألحقوا -وسيلحقون- بهم الهزائم النكراء، سواءً في الحدود أو في جبهات القتال الأخرى، وسيجرعونهم مرارة الخسران الذي سيظل يلاحقهم عبر التاريخ.

أيها الإخوة والأخوات:
لقد تجرّد المعتدون بعدوانهم على اليمن من كل قيم الدين والأخلاق والإنسانية، وخالفوا كل الشرائع السماوية، وكافة القوانين الدولية الإنسانية ومواثيق ومبادئ حقوق الإنسان، وارتكبوا جرائم حرب يندى لها جبين الزمن.. وتُعاقب عليها كل الشرائع والقوانين الدولية.

ياجماهير شعبنا اليمني العظيم:
ياجماهير المؤتمر الشعبي العام.. وجماهير كافة الأحزاب والمكوّنات السياسية الوطنية الصامدة في وجه العدوان:
بعد مرور عامين كاملين من العدوان والحصار والقتل والتدمير والتخريب والتجويع، يؤكد شعبنا من جديد بأن إصراره على مواجهة العدوان، وإستعداده لمقاومته بكل الوسائل خيار لا تراجع عنه، ويمثل مسئولية أخلاقية ووطنية ودينية مقدّسة يتحمّلها كل يمني حُرّ شريف، وأن اليمانيين الأحرار سيظلون متمسكين بخيار التصدّي والمواجهة والمقاومة طالما ظل تحالف العدوان -بقيادة السعودية- مستمراً في غيّه وغطرسته وفي عدوانه على بلادنا، وتمسّكه بخيار الحرب، وفي نفس الوقت فإن شعبنا يدرك بأن السلام وإستعادة الأمن والإستقرار ووقف العدوان وإنهاء الحصار هو الخيار الوطني الذي لا بديل عنه لحل أي خلافات بين اليمنيين والوصول عبر الحوار المباشر والمسئول وبدون أي شروط مسبقة، إلى تسوية سياسية شاملة وعادلة تضمن حق الجميع في شراكة وطنية حقيقية، وتزيل مخاوف كل الأطراف، بعيداً عن أي تدخلات أو إملاءات أو وصاية من أية جهة خارجية مهما كانت، وبما يحفظ ويحقّق لليمن وحدتها وسيادتها وإستقلالها الوطني الكامل.
وأن مايجب أن يكون مفهوماً وواضحاً بأن خيارنا في الحوار من أجل تحقيق السلام ليس ضعفاً أو إستسلاماً، ولكنه ينطلق من الحرص على أن يسود السلام كل ربوع الوطن اليمني، وأن يتحمل اليمانيون مسئولياتهم الوطنية في حل خلافاتهم بالتفاهم، بعيداً عن لغة القوة والإستقواء بالخارج، وأن تُوجّه كل الجهود الوطنية من أجل البناء وإعادة الإعمار، وتجاوز الكوارث والتداعيات المأساوية الناجمة عن العدوان والحصار، والحرص أيضاً على أن يعم السلام كل دول الجوار بدون إستثناء، ومع ذلك وبرغم دعوتنا ومد أيدينا للسلام، إلّا أن العدوان لازال يتمادى ويُمعن في قتل الأطفال والنساء والشباب وكبار السن والمرضى، وفي قصف التجمُّعات السكانية والمنازل على رؤوس ساكنيها، وفي تدمير المدارس والمستشفيات والمساجد والجامعات والمعاهد الفنية والمهنية، والطرق والجسور، والمصانع والمزارع، ومحطات الكهرباء ومشاريع المياه، والمطارات والموانئ، والمعالم والآثار التاريخية والحضارية والسياحية، وكل مشاريع البنى التحتية، وفي إرتكاب مجازر إبادة جماعية تعتبر جرائم حرب مكتملة الأركان، من خلال قيام طائرات العدوان وبوارجه بإستخدام الصواريخ والقنابل، التي أصبح إنتاجها محرّماً دولياً، ناهيكم عن إستخدامها، بإستهداف التجمُّعات السكانية المكتظة بالبشر من المدنيين الأبرياء، سواءً في الأسواق الشعبية والميادين العامة، وصالات العزاء والأفراح ومقرات إيواء النازحين، أو في الطرق العامة، وأيضاً إستهداف الصيادين واللاجئين وقتلهم وتدمير قوارب الصيد التي يسعون بواسطتها للحصول على الرزق وتأمين لقمة العيش الكريم لأسرهم، وكذا قصف وسائل النقل التي تقوم بنقل ما يتوفر من المواد الغذائية والإحتياجات الأساسية والضرورية للحياة إلى مختلف قرى وعزل ومديريات ومحافظات الجمهورية، إلى جانب شن حرب إقتصادية شعواء من خلال الحصار الشامل والجائر المفروض منذ عامين على 27 مليون يمني براً وبحراً وجواً، ومنع وصول الإمدادات الغذائية والدوائية والمشتقات النفطية، بهدف قتل الشعب اليمني جوعاً، كل هذه الجرائم يرتكبها النظام السعودي والدول المتحالفة معه، على مرآى ومسمع من المجتمع الدولي، وفي المقدمة مجلس الأمن الدولي والمنظمات الحقوقية والإنسانية في العالم، وتحت مبرر واهٍ وغير مقبول من أي إنسان ذي عقل وبصيرة، بإدعاء السعودية والمتحالفين معها بأنهم يساندون الشرعية، غير مدركين بأن الشرعية تُستمد من الشعب ولا تُستمد من دول العدوان، ومن القرار الأممي 2216 الذي برّر العدوان على بلادنا، ثم أي شرعية تستعين بالخارج لقتل شعبها وتدمير وطنها من أجل أن تستمر في الحكم رغماً عن إرادة شعبها؟، وأي شرعية تجيز لنفسها التفريط بالسيادة والإستقلال الوطني.. وتسعى لوضع بلادها تحت الوصاية الدولية.. وتحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة؟.. وأي شرعية تسمح للقوى الأجنبية بغزو الأراضي اليمنية وإحتلالها؟.. وأي شرعية تستعين بالتنظيمات الإرهابية من القاعدة وداعش ومايسمّى بأنصار الشريعة لقتل أبناء الشعب وإقلاق الأمن والإستقرار والسيطرة على محافظات ومناطق بأكملها، بالإضافة إلى نهب ثروات الشعب من النفط والغاز والضرائب والجمارك التي يجبيها الإرهابيون وعملاء آل سعود ومرتزقتهم لتجويع وقتل الشعب اليمني، وأي شرعية تحتضن التنظيمات الإرهابية وتدعمها مادياً ومعنوياً وتدفع بها لإقلاق الملاحة الدولية في البحر العربي وخليج عدن والبحر الأحمر، وتهديد السِلم والأمن الدوليين وإلصاق التهمة بالآخرين، وأي شرعية تعمل على تحويل اليمن إلى بؤرة ومنبع للتطرُّف والإرهاب..؟؟؟!!!

إن الشرعية التي تجيز قتل الأطفال والنساء والشباب والشيوخ والصيادين والفلاحين وعمَّال المصانع والمزارع ومرافق الإنتاج بالصواريخ والقنابل العنقودية والفراغية والإرتدادية والإنشطارية وغيرها وكأنهم من كوكب آخر وليسوا مواطنين يمنيين لا مكان لها في هذا الوطن، وتعتبر فاقدة للأهلية وللشرعية الشعبية والدستورية؟، نعم.. فالشرعية التي تسعى لقطع أرزاق الناس وتحرمهم من مصادر رزقهم، وتمتنع عن دفع مرتبات الموظفين، برغم إلتزامها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، وتعهدها للمؤسسات والمنظمات الدولية بدفع رواتب جميع موظفي الدولة, مدنيين وعسكريين ومتقاعدين في كافة محافظات الجمهورية وبدون إستثناء، ثم تتنصل بعد ذلك مباشرة عن كل تعهداتها وإلتزاماتها؟، لا يمكن أن يكون لها قبول لدى شعبنا اليمني الأبي وسيظل يرفضها مهما كلّفه ذلك من تضحيات، ثم أي شرعية تقوم بكل هذه الجرائم وتصرّ على أن تظل تحكم اليمنيين رغماً عن إرادتهم أو تقتلهم وتدمّر وطنهم..؟؟ وتصرّ أيضاً على أن تتربّع على كراسي السلطة فوق جماجم وأشلاء وجراحات مئات الآلاف من اليمنيين الذين قتلتهم وجرحتهم وتسبّبت في إعاقة الكثير الكثير..؟؟
أسئلة كثيرة لابد أن يجيب عليها من يدّعون مساندتهم للشرعية.

يا أبناء شعبنا الأوفياء:
أيها المؤتمريون والمؤتمريات وحلفائهم وأنصارهم:
إن هذه الذكرى المشؤمة التي يكتمل فيها عامان من الصمود أمام العدوان على بلادنا، لاشك أنها تثير الشجون.. وتجعل القلوب تعتصر ألماً وحرقةً، بأن بلداً شقيقاً وجاراً يدّعي تمسّكه بتعاليم ديننا الإسلامي الحنيف ومسئول عن حماية الحرمين الشريفين، يرتكب كل أنواع الوحشية ضد شعب جار له لا يكن له سوى مشاعر الإحترام والتقدير والمحبة والإخاء وحُسن الجوار، ينشد السلام له وللآخرين..

نعم.. لقد أحدثت السعودية، بعدوانها الوحشي وحربها الشرسة على اليمن أرضاً وإنساناً، جراحات عميقة وغائرة في نفوس كل اليمنيين لا يمكن أن تندمل على مرّ التاريخ، خاصة وأنه كان بإمكان النظام السعودي والدول المشاركة معه في العدوان أن يبذلوا مساعيهم الخيّرة للتوفيق بين الأطراف اليمنية المتصارعة، ويساعدونها على الحوار لحل الخلافات، إن وجدت، إستمراراً لتلك الجهود التي بُذلت، وتم التوصل إلى المبادرة الخليجية في بداية الأمر، وكانت حجر الأساس، لرأب الصدع بين كل الأطراف في البلاد ولكن السعودية بدلاً عن ذلك قامت بالتدخل المباشر وحشد 16 دولة في إطار ما أسمته بالتحالف، للإعتداء على بلادنا أرضاً وإنساناً، وعملت على إشعال الحروب الطائفية والمذهبية والمناطقية وتغذيتها بالمال والسلاح، بهدف تفكيك النسيج الإجتماعي لشعبنا، وتمزيق وتفتيت الوطن والعودة به إلى عهود ماقبل الثورة والجمهورية والإستقلال، بالإضافة إلى هدف أن يقوم اليمنيون بقتل بعضهم البعض بالمال والسلاح السعوديين، خاصة وأن الخلاف الذي نشب بين الأطراف والمكوّنات السياسية اليمنية لم يكن هدفه سوى السلطة، وكان بإمكان الأشقاء إحتوائه والمساعدة لإيجاد الحلول الكفيلة بحقن الدماء وصون المقدرات، كما أن اليمن لا تُشكّل أي خطر على أمن وسلامة السعودية وعلى أي من دول الجوار، ولكن الجميع يدرك بأن ما أقدم عليه النظام السعودي من عدوان على اليمن إنما يقوم به بالوكالة عن القوى الإمبريالية والصهيونية، وتنفيذ مخططات تدمير المشروع القومي في كل ربوع الوطن العربي.

الإخوة والأخوات:
أجدها فرصة لأدعو شعبنا اليمني العظيم، وفي المقدمة شركاء العمل السياسي في الساحة الوطنية، وكل القوى السياسية المقاومة والرافضة للعدوان، إلى تعزيز وحدة الجبهة الداخلية وتوحيد الصف والكلمة والموقف، لإفشال مخطط الأعداء، وإلحاق الهزيمة بهم سياسياً وعسكرياً، وأدعو إلى المزيد من الصمود والثبات، فصمودكم -أيها اليمانيون الأحرار- هو الذي سيهزم العدوان، فلا تتيحوا المجال للمندسين والمرتزقة والمرتهنين الذين يقفون في صف العدوان والمتنفعين أن يؤثروا على صلابتكم وصمودكم، من خلال بث الإشاعات والحرب النفسية التي يشنونها عبر مكنتهم الإعلامية الضخمة وتضليلها المتعمّد وتزييف الحقائق، بهدف زعزعة صمودكم وصلابتكم ومعنوياتكم، وأدعو إلى توحيد الخطاب الإعلامي في مواجهة العدوان، والإبتعاد عن المناكفات والمهاترات والمكايدات والترفّع عن الصغائر، وأن يرتقي الجميع إلى مستوى المسئولية الوطنية وإلى مستوى التحدّيات التي فرضها العدوان والحصار على بلادنا..

كما أننا نأمل من السلطة السياسية والتنفيذية الممثلة في المجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ الوطني إعطاء الأولوية لمعالجة الأوضاع العامة في البلاد وخاصة في الجوانب الإقتصادية وصرف مرتبات موظفي الدولة، مع تقديرنا لما تمرّ به الدولة من صعوبات إقتصادية حادة، نتيجة العدوان والحرب الإقتصادية الشرسة، والحصار الجائر، ولكن ذلك لا يعفي السلطة السياسية والتنفيذية من البحث بشتى الطرق والوسائل لمعالجة أوضاع الناس وتحصيل وتنمية الإيرادات، بما يمكّن الحكومة من الوفاء بالإلتزامات وفي مقدمتها مرتبات موظفي الدولة في القطاعين المدني والعسكري والمتقاعدين، وأن يضع الجميع مصلحة الوطن فوق أي مصالح أخرى مهما كانت، وأن يتم الإلتزام بالدستور والنظام والقانون، وترسيخ قواعد الدولة القائمة على أسس راسخة من العدل والحرية والديمقراطية والمساواة، بإعتبار أن المواطنين متساوون في الحقوق والواجبات.

كما أدعو الجميع إلى الوقوف إلى جانب الأجهزة الأمنية، وأن يعتبر كل مواطن نفسه رجل أمن في قريته ومدينته وفي الحي الذي يتواجد فيه وفي المحافظة التي ينتمي إليها جغرافياً وفي الوطن بشكل عام، فالخطر يستهدف الجميع.

ختاماً.. أحييكم جميعاً وأشد على أيديكم.. وأحيي تفاعلكم مع دعوة المجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ الوطني للإحتشاد يوم غدٍ الأحد في ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء بمرور عامين من الصمود والصلابة والثبات..

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،،