رئيس الجمهورية في خطاب بالجلسة المغلقة: اليمن قدمت مشروع الاتحاد العربي بهدف توحيد الطاقات وتحقيق التكامل
الثلاثاء, 31-مارس-2009
الميثاق إنفو - أكد فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية أن اليمن تقدمت برؤية متكاملة لتفعيل العمل العربي المشترك على أساس مشروع الاتحاد العربي الهادف إلى توحيد الجهود والطاقات العربية وتحقيق التكامل على مختلف الصعد السياسية والاقتصادية والثقافية والأمنية والعسكرية .
وأوضح فخامة رئيس الجمهورية في الكلمة التي القاها مساء اليوم في الجلسة المغلقة للقمة العربية الحادية والعشرين التي اختتمت اعمالها اليوم في العاصمة القطرية الدوحة أن الظروف التي تمر بها الأمة تفرض على الجميع الوقوف بمسؤولية إزاء السبل الكفيلة بالخروج من الوضع العربي الراهن ومجابهة التحديات التي تواجه الأمن القومي العربي وتكفل تطوير آليات العمل العربي المشترك .
ولفت فخامة الرئيس إلى أن السودان الشقيق يواجه مؤامرة تستهدف وحدته وامنه واستقراره ما يفرض على الجميع الوقوف الى جانب هذا البلد الشقيق والتضامن معه خاصة ازاء القرار غير العادل لمحكمة الجنايات الدولية بحق فخامة الرئيس عمر حسن البشير .
ودعا فخامته إلى دعم الحكومة الصومالية والرئيس شريف شيخ احمد كما اكد دعم اليمن لأي جهود تبذل من اجل امن واستقرار العراق ووحدته الوطنية.
كما دعا إلى مضاعفة جهود مكافحة الارهاب وتجفيف منابعه وتطوير اليات التنسيق والعمل الامني والاستخباري وتبادل المعلومات بين الاجهزة الامنية في الدول العربية من اجل مواجهة العناصر الارهابية والقضاء على الارهاب الذي يهدد الامن والاستقرار ويسئ الى قيم الاسلام الحنيف دين المحبة والتسامح والسلام واحترام النفس البشرية .
واعلن فخامة رئيس الجمهورية تبرع اليمن بمبلغ خمسة ملايين دولارلصندوق دعم تمويل مشاريع القطاع الخاص الصغيرة والمتوسطة من أجل خلق فرص عمل وتحقيق تنمية اقتصادية في الوطن العربي.
ما يلي النص الكامل لكلمة فخامة رئيس الجمهورية في القمة العربية بالدوحة
الأخ العزيز سمو الشيخ / حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر رئيس القمة
الأخ بشار الأسد رئيس الجمهورية العربية السورية رئيس القمة السابقةسمو الشيخ / صباح الأحمد جابر الصباح أمير دولة الكويت رئيس القمة الاقتصادية .
الأخ عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية .الأخوة القادة الحاضرون جميعا السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
في البداية نشكر دولة قطر أميرا وحكومة وشعبا على حسن الاستقبال وكرم الضيافة ونتمنى لهذه القمة التوفيق والنجاح .
الأخوة القادة ..
لقد بُذلت جهود خيرة أثناء إنعقاد قمة الكويت من أجل رأب الصدع بين الأشقاء ونحن نأمل أن تشكل هذه القمة استكمالا لتلك المسيرة من أجل تعزيز وحدة الصف العربي وتصحيح مسار العلاقات العربية ـ العربية والخروج بموقف عربي موحد إزاء كافة القضايا التي تهم أمتنا والأمن القومي العربي الذي يتعرض اليوم لتهديدات خطيرة وبخاصة في ظل هذه الظروف الصعبة .
لقد دعونا في الجمهورية اليمنية مرارا وتكرارا إلى الصراحة قبل المصالحة ووضع كافة القضايا الخلافية على بساط البحث من أجل معالجتها بروح أخوية صادقة وعلى أساس الإحترام المتبادل بين الدول العربية ومشاركة الجميع في صنع القرار العربي فالتحديات كبيرة وينبغي أن يواجهها الجميع برؤية مشتركة وموقف موحد .
وانطلاقاً من ذلك فإن اليمن قد تقدمت برؤية متكاملة لتفعيل العمل العربي المشترك وعلى أساس مشروع الاتحاد العربي الذي أقر البرلمان العربي رفعه إلى القمة لوضعه على جدول الأعمال وهو موزع عليكم من أجل توحيد الجهود والطاقات العربية وتحقيق التكامل العربي على مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية والثقافية والأمنية والعسكرية وغيرها.
ما من شك إن الظروف التي تمر بها الأمة تفرض علينا جميعاً الوقوف بمسؤولية إزاء السبل الكفيلة بالخروج من الوضع العربي الراهن ومجابهة التحديات التي تواجه الأمن القومي العربي وتكفل تطوير آليات العمل العربي المشترك وصنع مستقبل أفضل للأمة .
الاخوة الأعزاء ..
إن رأب الصدع في الصف الفلسطيني وإنهاء حالة الانقسام الفلسطيني تحتل أهمية كبيرة في جهود توحيد الموقف العربي ، وإننا إذ نثمن كافة الجهود المبذولة في هذا المجال وفي مقدمتها الجهود التي تبذلها جمهورية مصر العربية لرعاية الحوار بين جميع الفصائل الفلسطينية فاننا ندعو الاشقاء الفلسطينيين إلى تحمل مسؤوليتهم والعمل من أجل نجاح هذه الجهود ،لأن عدم اتفاقهم واستمرار الخلافات فيما بينهم لايخدم سوى اسرائيل ومخططاتها وسياستها الرافضة للسلام .
إننا نؤكد على أهمية تحقيق تضامن عربي حقيقي ما لم فإن الوضع العربي سيظل على ماهو عليه من الضعف والشتات ولاينبغي أن نعتمد على الآخرين للضغط على اسرائيل وإقناعها بالخضوع للسلام والتسليم بالحقوق العربية المغتصبة فإذا كانت هناك قوة سياسية اقتصادية عسكرية ثقافية تمتلكها الأمة العربية لمواجهة هذا التحدي ستأتي اسرائيل حينها مرغمة .
ومن أجل خلق فرص عمل وتحقيق تنمية اقتصادية في الوطن العربي تعلن الجمهورية اليمنية عن مساهمتها بمبلغ خمسة ملايين دولار وذلك لصندوق دعم تمويل مشاريع القطاع الخاص الصغيرة والمتوسطة .
الأخوة القادة ..
يواجه السودان الشقيق مؤامرة تستهدف وحدته وامنه واستقراره ويفرض علينا الواجب الوقوف جميعا الى جانب هذا البلد الشقيق والتضامن معه خاصة ازاء القرار غير العادل لمحكمة الجنايات الدولية بحق فخامة الرئيس عمر البشير ونحن ناسف لاستمرار مجلس الامن في التعامل بمعايير مزدوجة ونطالب باحالة الجرائم والانتهاكات الاسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني
واخرها ماجرى في غزة الى محكمة الجنايات الدولية .الاخوة القادة ..
اننا نود هنا ان نذكر بما شهده الصومال الشقيق من تطورات ايجابية بانتخاب رئيس جديد الاخ شريف شيخ احمد وتشكيل حكومة وحدة وطنية وهو اليوم احوج مايكون الى دعم ومساندة اشقائه ماديا ومعنويا من اجل تعزيز جهود احلال السلام في الصومال واعادة بناء مؤسسات الدولة الصومالية واعمار مادمرته الحرب .
ان انعدام الامن والاستقرار في الصومال وتفكك الدولة الصومالية قد خلق مشكلات كثيرة في منطقتنا وفي مقدمتها مشكلة القرصنة البحرية التي تهدد اليوم امن وسلامة الملاحة الدولية ومصالح الجميع , فنحن في اليمن نتحمل اكثر من مليون لاجئ صومالي يشكلون علينا اعباء اقتصادية وامنيه واجتماعية .
وفيما يتعلق بالعراق الشقيق فاننا ندعم اي جهود تبذل من اجل امن واستقرار العراق ووحدته الوطنية وبما يكفل مشاركة الجميع من ابناء الشعب العراقي في بناء عراق حر ديمقراطي مستقل .الاخوة القادة ..
ان الاعمال الارهابية التي تتعرض لها الامة ومنها بلادنا وكان اخرها الحادثان الارهابيان اللذان استهدفا الكوريين الجنوبيين يتطلب منا مضاعفة الجهود لمكافحة الارهاب وتجفيف منابعه وتطوير اليات التنسيق والعمل الامني والاستخباري وتبادل المعلومات بين الاجهزة الامنية في
بلداننا من اجل مواجهة العناصر الارهابية والقضاء على الارهاب الذي يهدد الامن والاستقرار ويسئ الى قيم الاسلام الحنيف دين المحبة والتسامح والسلام واحترام النفس البشرية .
ختاما اتوجه بالشكر للاشقاء في دولة قطر متمنيا لقمتنا الخروج بقرارات ترقى الى مستوى التحديات وامال وتطلعات شعوب امتنا وتساعد على تعزيز وحدة الصف والتضامن والعمل العربي المشترك .
هذا وعلمت وكالة الانباء اليمنية (سبأ) أن فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية وبعيد القائه الكلمة إنسحب من الجلستين المغلقة والختامية احتاجا على عدم اتاحة الفرصة لقراءة الرؤية اليمنية حول تفعيل آليات العمل العربي المشترك واقامة اتحاد عربي والتي سبق للبرلمان العربي أن اقر رفعها إلى القمة العربية لوضعها على جدول أعمالها .















سبأ