العدوان يدمر 500 منشأة صحية يمنية ويقتل ويصيب 300 كادراً طبياً خلال عام
الأحد, 27-مارس-2016
الميثاق إنفو -
قالت وزارة الصحة العامة والسكان إن عدد الشهداء والجرحى الذين سقطوا من المدنيين جراء العدوان السعودي الغاشم على اليمن والذين وصلوا إلى المستشفيات والمرافق الصحية بلغوا 25 الف، و742 شهيدا وجريحا ومعاقا..

وقالت الوزارة في اللقاء الموسع الذي عقد اليوم بصنعاء لاستعراض آثار العدوان على القطاع الصحي خلال عام وتكريم الشهداء من الكوادر الصحية، أن عدد الشهداء بلغ سبعة آلاف 305 شهداء منهم ألف و 601 طفل ، وألف و 176 امرأة ، و 75 شهيدا من الكادر الصحي ، فيما بلغ عدد الجرحى 16ألف و787، منهم ألفين و258طفل ، و ألف و 768 امرأة و 212 من الكادر الصحي.

ولفتت احصائية صادرة عن الوزارة إلى أن إجمالي الإعاقات ألف و 650 إعاقة، وأن المواطنين الذين تعرضوا للنزوح بسبب العدوان 2 مليون و 300 ألف مواطن ، وبلغ عدد الأطفال الذين حرموا من استمرار تعليمهم مليون و800الف طفل، وبلغ المواطنون الذين يعانون من انعدام الغذاء بسبب العدوان والحصار 14مليون و 400 ألف طفل.

ووفقا للوزارة ، فإن إجمالي المنشآت الصحية المتأثرة من العدوان 412 منشأة منها 180 مستشفى ومركز صحي و 232وحدة صحية واثنين مصانع اكسجين و 61 سيارة إسعاف مشيرة إلى أن إجمالي تكلفة الخسائر للبناء المباشرة للقطاع الصحي بلغت 99 مليار و 207 مليون و 24 ألف ريال.

وتطرقت الاحصائية إلى الآثار المرتبة على الحصار التي تمثلت بشحة وانعدام أدوية أمراض القلب والسرطان والفشل الكلوي والسكر والمحاليل ومستلزمات التشخيص وأغذية الأطفال والأدوية بشكل عام.

وقالت: إن العدوان تسبب في ارتفاع معدلات انتشار الأمراض المعدية والوبائية عن المعدلات السائدة حيث بلغ عدد حالات حمى الضنك 7 آلاف و 732 حالة و الملاريا 20 ألف و 900 حالة، فيما بلغ عدد حالات الحصبة 1490 حالة والسل الرئوي 100 حالة والاسهالات مليون و 800 ألف طفل ، وبلغ عدد الأطفال المصابين بالالتهابات التنفسية الحادة مليون و 300 طفل .

وأشارت إلى ان عدد المصابين بسوء التغذية الحاد 320 ألف حالة وسوء التغذية الحاد الوخيم 537 ألف حالة فيما بلغ عدد الحالات المصابة بسوء التغذية الحاد المعتدل مليون و 293 ألف و500 حالة، فضلا عن 14ألف و 67 حالة مصابة بحالة نفسية جراء العدوان السعودي على اليمن.

وأكد القائم بأعمال وزير الصحة العامة والسكان الدكتور غازي إسماعيل أهمية تكريم الشهداء بشكل عام وشهداء الكوادر الصحية بشكل خاصة الذي ضحوا بأنفسهم من اجل إنقاذ المصابين والجرحى.. مشيرا إلى دور القطاع الصحي والوزارة و صموده في تغطية احتياجات الجرحى والمصابين. ولفت إلى دور الشركاء المحليين والمنظمات الدولية في دعم القطاع الصحي وتوفير الأدوية والعقاقير الطبية .

ودعا الدكتور غازي إلى عملية ضبط وتقنين دخول الأدوية إلى البلاد مع مراعاة المقاييس والمواصفات الصحية لتلك الأدوية حفاظا على سلامة المواطن وعدم الاتجار بها بطرق غير شرعية واستغلال ضعاف النفوس للظروف التي تمر بها البلاد ووضع ضوابط تحد من التلاعب بعملية الاستيراد .. مؤكدا أهمية تشجيع الصناعات الدوائية الوطنية .

وكان موظفو وزارة الصحة ومكاتبها وهيئاتها قد نظموا قبيل الفعالية نظم وقفة احتجاجية بمرور عام كامل على العدوان السعودي على اليمن أرضا وإنسانا وحصاره الجائر.

وأشار المشاركون في الوقفة الى ان العدوان يزداد وحشية يوم بعد يوم من خلال استهدافه للأبرياء من المواطنين وتدمير مقومات الحياة، بما فيها القطاع الصحي وملحقاته مستخدما كل انواع الأسلحة المحرمة دوليا وأمام مرأى ومسمع مع العالم وفي انتهاك صارخ لكل القوانين والمواثيق والمعاهدات الدولية التي تجرم هذه الأعمال.

وأدان بيان الوقفة صمت مجلس الأمن الدولي عن جرائم العدوان السعودي وسكوته عن كل ما يتعرض له أبناء اليمن ومنشآته الصحية من جرائم بشعة وتدمير ممنهج يبين حقد واضح تجاه اليمن وشعبه، محملين الأمم المتحدة ومجلس الأمن المسؤولية التاريخية والإنسانية والقانونية عن تلك الجرائم والأفعال التي ارتكبها العدوان على مدى عام كامل تسببت في قتل وجرح أكثر من 26 الف مواطن معظمهم من الاطفال والنسا ومنهم 75 من الكادر الصحي الى جانب تدمير اكثر من 100 الف منزل ومنشأة حكومية وخاصة منها 400منشآة صحية.

وندد المشاركون باستمرار الحصار الجائر على اليمن الذي تسبب في وضع صحي كارثي في القطاع الدوائي وتوفير العقاقير الطبية والدواء اللازم للمرضى المرتبطة حياتهم بتوفير تلك الأدوية .

وأكدوا صمود وثبات أبناء اليمن بما فيهم منتسبي القطاع الصحي امام قوى العدوان الغاشم والدفاع عن مظلومتيهم وقضيتهم العادلة وحقهم في العيش بعزة وكرامة وإصرار كامل على الوقوف في وجه العدوان الغاشم وحماية اليمن وشعبه ومقدراته الوطنية والحفاظ على أمنه واستقراره ، مثمنين دور أبطال العيش واللجان الشعبية وتضحياتهم العظيمة من أجل اليمن.