لماذا يكرهوننا
الاثنين, 19-مايو-2008
لماذا يكرهوننا
عرض/ عبود الصوفي -
- "لماذا يكرهوننا "كتاب للمؤلف ناصر محمد الزمل
- عدد الصفحات 445 من القطع المتوسط
- مكتبة العبيكان الطبعة الأولى 2004

عقب الهجمات التي تعرضت لها الولايات المتحدة الأمريكية في 11ايلول سبتمبر، حدثت تغيرات كبيرة في السياسة الأمريكية والتي بدأت مع إعلانها الحرب على الإرهاب، وأدت هذه التغييرات لحرب في أفغانستان وسقوط نظام حكم طالبان فيها، والحرب على العراق، وإسقاط نظام الحكم هناك أيضا. كما طرحت أحداث الحادي عشر من سبتمبر في الولايات المتحدة الأمريكية العديد من الأسئلة حول العلاقة بين الإسلام والغرب ومكامن الخطر في رؤية كل منهما للآخر، وعبر تاريخ طويل من التدافع بين الطرفين تجذرت مخاوف كثيرة بعضها له ما يبرره، كما برزت بعد الأحداث تصريحات نحت نحو تعزيز مفهوم العداء وحتمية الصراع .
لهذا ظهرت في الساحة العالمية كتب ودراسات كثيرة تحمل عناوين مختلفة ، ُتريد تلك الدراسات والكتب كشف الواقع الحقيقي لما حدث.. من هذه المؤلفات كتاب ناصر الزمل " لماذا يكرهوننا".
يصدّر الزمل في مقدمة الكتاب باقتباس من كلمة الرئيس الأمريكي التي أوردتها الصحافة الأمريكية والتي تحاول أن تجد إجابة عن سؤال الرئيس الأمريكي جورج بوش الساذج" لماذا يكرهوننا، مع إننا طيبون؟" والواقع أن " وول ستريت جيرنال" قد قدمت بعض الإجابات حتى قبل أن يطرح الرئيس الأمريكي سؤاله، لقد ركزت الصحيفة مسحها لآراء أناس في المنطقة العربية بمن يسمون " بالمسلمين المتمولين " أي المصرفيين والمحامين ومديري فروع الولايات المتحدة في العالم ، والشيء العجيب أن الرئيس جورج بوش قبل أن يطرح هذا السؤال لينتظر الإجابة كان عليه أن يجيب عليه. لقد كانت إجابة هؤلاء أنهم معادون لسياسة الولايات المتحدة، فالولايات المتحدة منذ عقود طويلة وهي تقدم الدعم الكبير للاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية المحتلة في فلسطين والجولان وجنوب لبنان"مزارع شبعا" على جميع الأصعدة متهمة بذلك من يحاول أن يدافع عن وطنه وعرضه بالإرهاب..وأخيراً ما أقدمت عليه من حرب وقتل واحتلال دولة عضو في الأمم المتحد ة "العراق".
الكتاب يقع في (445) صفحة، وقسمه المؤلف إلى مقدمة وثمانية فصول.

الفصل الأول:
تضمن تعريفا للإرهاب والاختلاف في تحديد معنى الإرهاب، والشريعة الإسلامية وتعريفها للإرهاب ،الإرهاب على الإسلام.
العهد القديم وصلته بالإرهاب- الإرهاب الدولي والعنف السياسي.
في العمليات الإرهابية هناك طرفان معتد ومعتدى عليه، فالإرهاب بكل المقاييس هو عدوان يمارسه طرف على طرف آخر وقد أرجع المؤلف الاختلاف في تحديد الإرهاب إلى :
- الازدواجية التي يحملها مصطلح الإرهاب واختلاطه بمصطلحات العنف والعنف الثوري عامل القهر.
- اختلاف الإيديولوجيات القائمة على الأنظمة السياسية .
- الاختلاف الكبير بين وجهات النظر حول الفئات التي تتصف بالإرهاب
وأورد المؤلف تعريفا للإرهاب في الشريعة الإسلامية حيث عرفت الشريعة الإسلامية الإرهاب بأنه كل فعل يروع الإنسان أو يلحق به الأذى معنويا ونفسياً أو مادياً بغير حق".
الإرهاب على الاسلام
يقول المؤلف نجحت تلك الحملة في دفع العديد من الصحف والمجلات ووسائل الإعلام الأمريكية والغربية ودفع العديد من القساوسة المتصهينين في محاربة الدين الإسلامي واعتباره"منبعا للشر والتعرض للذات الإلهية ولشخص الرسول صلى الله عليه وسلم .
وقامت الصحف والمجلات بنصب محاكمة للقرآن الكريم والهجوم عليه ونعته بأبشع النعوت والمطالبة بهدم الكعبة.

العهد القديم وصلته بالإرهاب
يقتبس المؤلف هنا ما أورده "الكاتب حسن باشا في مقالته:الانجلو سكسونية عقد المحورية وفلسفة التفوق"
حين يقول:" كانت مطاردة مهاجري أوروبا للهنود الحمر في العالم الجديد مشابهة لما جاءت به التوراة في مطاردة العبريين القدماء للكنعانيين في فلسطين حسب ادعاهم وقد أوجد التشابه في هذه التجربة قناعة وفلسفة ووجدانا متشابها ومشتركا بين الكيان الصهيوني والولايات المتحدة في العصر الحديث". وكذا ما أكده الباحث حسني الحايك:" أن ثقافة التوراة ثقافة عنصرية إرهابية تدعو إلى رفع اليهود فوق القانون البشري، حيث يطبق القانون البشري على جميع الشعوب، لكنه لا يطبق على اليهود.فالتلمود" وهو كتاب مؤلف يجمع أقوال حاخامات اليهود الشريرة،ووصايا قادتهم القتلة،وموجهيهم أشباه الشياطين، وهو بشري المصدر إلا أنه له قداسة التوراة في نفوس أتباعه". من العدل أن يقتل اليهودي كل من ليس يهوديا، لأن من يسفك دم الغرباء يقدم قرباناً لله" وهذا ما حدث مثلاً وليس على سبيل الحصر في جريمة العصر لبشاعتها والتي وردت تفاصيلها على لسان اليهودي موسى أبو عافية أحد المجرمين المشتركين في جريمة ذبح الأب توما الكبوشي في حي اليهود في دمشق سنة1840والذي ذبح وبعد ذلك قطع إربا ليرمى في المجاري بعد أن سحب دمه لاستخدامه في عجين فطير الفصح عند اليهود، حيث اعترف المجرم اليهودي موسى أبو عافية بجريمته وقال: " أن الدم يوضع في الفطير ولا يعطى هذا الفطير إلا للأتقياء من اليهود". هذه الجريمة الإرهابية التي هزت مشاعر العالم الإسلامي والمسيحي وكتب حولها العديد من الكتب كشفت عن الخلفية الإجرامية لليهود، التي كان سببها الخلفية التوراتية الإرهابية لدى الحاخامات المجرمين الذين أمروا بذلك.

الإرهاب الدولي والعنف السياسي
يعرف الإرهاب الدولي: " بأنه نوع من العنف غير المبرر وغير المشروع بالمقياسين الأخلاقي والقانوني الذي يتخطى الحدود السياسية". فمنطق الاستعمار دفع أعظم دولة في العالم لتمارس الإرهاب الدولي لتحقيق مآرب سياسية وسيطرة دولية تحقيقا لما يسمى نبوءات توراتية وبث الرعب والفوضى في العالم يقول المؤلف وعندما نصف ما تقوم به الولايات المتحدة اليوم بالإرهاب، فإننا لا نقول ذلك جزافا بل نستند على التعريف الأمريكي ذاته للإرهاب حيث يعرف الإرهاب "انه الاستعمال المحسوب للعنف أو التهديد بالعنف للوصول إلى أهداف ذات طابع سياسي أو ديني أو أيديولوجي". (أليس هذا ما يحصل الآن في العراق؟).

الفصل الثاني
جاء تحت عنوان أمريكا ونشأتها الإرهابية
يقول المؤلف أن أمريكا ما هي إلا مجموعة من القبائل الانجلوساكسونية التي جاءت الأرض الجديدة قبل أكثر من خمسمائة عام، وكان يطلق عليها الشاعر" ألين جينسبيرنج" الذي توفي1997 عام اسم "القبائل الأمريكية المتحدة".

أمريكا بلد الإرهاب
يقول المؤلف إن المتتبع للتاريخ الأمريكي تصدمه وقائع الطريقة التي تعامل بها الأمريكيون مع شعوب العالم، إذ سرعان ما يكتشف المرء أن لا فرق بين نظرية اليهود إلى الامميين ونظرة الانجلوسكسون إليهم. والسبب هو أن الولايات الأمريكية تشكلت بعد اكتشافها من عناصر انجلوسكسونية كان الغالب عليها العرق البريطاني الأبيض الذي يشمل الإنجليز واليهود الغربيين ورافقت حملات الإرهاب و الإبادة ضد الهنود الحمر حملات الاسترقاق من أفريقيا والتي كان من أهم تجارها من البروتستانت واليهود.
أما عن الإرهاب داخل أمريكا يقول المؤلف في دراسته للباحث الأمريكي" لويل فاكنت" يقول
وواقع الأمر أن الولايات المتحدة قد اختارت أن تبني لفقرائها بيوت اعتقال وعقاب بدل المستوصفات ودور الحضانة والمدارس، ومنذ عام1994 تخطت الموازنة السنوية للسجون
في كاليفورنيا للذين تتجاوز عقوبتهم السنة الواحدة، الموازنة المخصصة لمختلف فروع جامعة الولاية،فقد تقدم الحاكم "بيت ويلن عام 1995بمشروعموازنة يلحظ فيه إلغاء ألف وظيفة في التعليم العالي من اجل تحويلها إلى ثلاثة ألف وظيفة حارس سحن جديدة. والسبب واضح فمثلا في 22/8/1999 أعلنت وزارة العدل الأمريكية أن عدد البالغين المسجونين أو الذين خارج القضبان بكفالة بلغ عام 1998خمسة ملايين و900الف شخص وتعني هذه الأرقام أن 3% من الأمريكيين مع نهاية العام1998 إما يكونوا داخل السجن أو إما خارج القضبان بكفالة.

المنظمات الإرهابية الأمريكية
جاء تحت هذا العنوان إن المتطرفين الأمريكيين قد اتفقوا على أنشاء حركة ميليشيات المواطنين الأمريكيين وهي الحركة التي نفذت بعد ذلك التاريخ13/10/ 1992 اشد أعمال الإرهاب الداخلي إيذاء وكان انفجار اوكلاهوما 1995 قمة هذه الأعمال، وقد خطب المواطن الأمريكي" ليسبيم": "من الضروري التصدي للحكومة الأمريكية التي تقمع الشعب الأمريكي وتقتل أبناءه، فهذه الحكومة الفاسدة قاتلة وكاذبة". كما يورد المؤلف في هذا الفصل
دستور الإرهاب الأمريكي وفكر الميليشيات الإرهابية الأمريكية وأهم الميليشيات الفعالة وأين تقيم و كم عدد أعضائها وعن الأسلحة التي في حوزتها وما قامت به من هجمات داخل الولايات المتحدة.أما عن عدد منظمات الإرهاب والكراهية في أمريكا فتبلغ 41منظمة ..ويتحدث تقرير صادرعن مركز بحث قانوني في الولايات المتحدة بالتفصيل عن قرابة 30 حالة إرهابية تمت بعد تفجير اوكلاهوما وتمكنت أجهزة الأمن من إحباطها خلال التخطيط لها أو خلال تنفيذها.

أمريكا وتصدير الارهاب
تحت هذا العنوان أورد المؤلف ما ذكره الكاتب البريطاني" جورج موبنيوت" في جريدة الجارديان البريطانية عدها الصادر 30/10/2001، "أنه يوجد في مدينة " فورت بينينج" بولاية جورجيا معهد خاص لتدريب الإرهابيين يطلق عليه " ويسترن هميسفير للتعاون الأمني" تموله حكومة الرئيس بوش، مشيرا أن ضحايا هذا المعهد يفوق قتلى انفجار 11سبتمبر 2001 و تفجير السفارتين الأمريكيتين في أفريقا، وكان يطلق على هذا المعهد " مدرسة الأمريكية " (soa)ومن عام 1946حتى حتى عام 2000، قام هذا المعهد بتدريب أكثر من 60 ألف جندي وشرطي من أمريكا الجنوبية متهمين بأعمال التعذيب والإرهاب في بلادهم .

من الجرائم الأمريكية
مبدأ التدخل واقتحام حدود الآخرين بدءاً من التدخل العسكري في كوريا وفيتنام إلى التدخل العسكري في العراق، يضاف إلى ذلك شكل من أشكال التدخل يتمثل بالعقوبات الاقتصادية حيث استخدمت أمريكا هذا السلاح سبع مرات منذ الحرب العالمية الثانية، ومن أشهرها العقوبات المفروضة على كوبا منذ عام 1962وعلى ليبيا عام و 1990 على إيران منذ 1995 وحصار العراق منذ عام 1990.


خط الزمن
التدخلات والجرائم ضد الشعوب: سواء في المرحلة القديمة 1898-1949 خمسة عشر تدخلا ما بين غرق سفن وإشعال حروب أهلية وسحق حركات الاستقلال وقصف مدن بالقنابل الذرية والقيام بالانقلابات العسكرية وغيره.
- مرحلة الحرب الباردة: الصراع الأمريكي/ السوفياتي 1950- 1990أكثر من 85 تدخل أمريكي في العالم " حضر اقتصادي - إسقاط أنظمة"- مساعدة متمردين - ضرب دول - تهديد دول بالأسطول الأمريكي السادس- مقاطعات النفط - انتهاك سيادة الدول - التجسس عبر الأقمار الصناعية على بعض الدول...".
- النظام العالمي الحديد" الهيمنة الأمريكية علي العالم"
1990- 2003 أكثر من 15تدخل قام به النظام العالمي الجديد ضد سيادة الدول ابتداء من طرد قوات حليفها السابق الرئيس العراقي صدام حسين من الكويت وانتهاء باحتلال العراق في إطار التهم الموجهة إلى العراق بحيازة أسلحة دمار شامل يهدد بها جيرانه "إسرائيل".

الفصل الثالث
عنوان هذا الفصل هو" بداية الصراع في الشرق الأوسط والدعم الأمريكي" ضم هذا الفصل العناوين الآتية:
1- لمحة تاريخية عن بداية الصراع في منطقة الشرق الأوسط:
- اتفاقية سايكس بيكو
- وعد بلفور
- انكشاف المؤامرة" قرارات المؤتمر".
- المؤتمر السوري العام وإعلان الاستقلال
- مقررات مؤتمر سان ريجو.
- النفط يدخل ميدان المساومة.
- بروز عصر النفط على ساحة الصراع في الشرق الأوسط.
- ثورة العشرين في العراق.
2- دعم الولايات المتحدة للكيان الصهيوني:
أولا- الدعم السياسي للكيان الصهيوني .
ثانيا- استخدام الولايات المتحدة لحق الفيتو دعما للكيان الصهيوني.
ثالثا- الدعم المالي والاقتصادي الأمريكي للكيان الصهيوني.
رابعا- الدعم العسكري الأمريكي للكيان الصهيوني.
3- الاستخدامات الإسرائيلية لأسلحة الدمار الشامل شهادة للتاريخ.
- التفجيرات النووية.

الفصل الرابع
العراق هدف الصليبية الصهيونية الأمريكية
- أمريكا تحكمها شركة النفط: تحت هذا العنوان يقول المؤلف كان " برنارد شوم يقول : " أمريكا ليست دولة ، وإنما كونسورتيوم شركات متعددة الجنسيات، يرأس مجلس إدارتها رجل يتربع سعيدا في البيت الأبيض ويحمل لقب رئيس، وهذا الرئيس مجرد" إصبع مبلول" يستخدمه الكونسورتيوم لمعرفة اتجاه الرياح، وفي ما عدا ذلك لا عمل له إلا إضاءة شجرة عيد الميلاد في الحفل الذي يقيمه البيت الأبيض للأطفال أواخر شهر ديسمبر من كل عام ".ثم يتحدث المؤلف عن الرئيس بوش الابن وإدارته لشركات النفط.
الميسوديت وضرب العراق
يقول المؤلف قد يتساءل البعض ماهي العلاقة بين " الميسوديت" وضرب العراق؟ والإجابة تقول إن جميع أبناء هذه الطائفة يؤمنون بفكرة هدم المسجد الأقصى وإقامة الهيكل على أنقاضه، وقد تبرع الكثيرون وفي المقدمة منهم بوش وبلير من أجل صنع أعمدة هذا الهيكل وتزيينه..ويقول أنصار هذا التيار أن العراق احتلت جزءاً كبيراَ في كتب " الميسوديت" وإن المسيح مثل الذهب النقي الخالص وإن هذا الذهب يجب أن يحيط به عند ظهوره لهذا العالم وبكميات ضخمة، وأن تكون له مناطق وممرات يسير فيها ذهبا نقيا خالصا، وأن هذا الذهب لابد أن يأتي من أحدى الدول القريبة من أورشليم ، وأن خصائص هذه الدولة تنطبق على العراق، وأن جبل الذهب مازال موجودا داخل العراق حتى وإن لم يتم اكتشافه بعد. ثم تحدث المؤلف بعد ذلك عن الإرهاب الأمريكي ضد العراق وكيف حطت جيوش الكنائس الصهيونية الصليبية الأمريكية رحالها في العراق..وعن مهام البروتستانتية والإنجيلية في العراق وعن صليبية بوش التابعة لصليبية جراهام.

الفصل الخامس
الحرب على العراق من أجل الهيمنة على منابع النفط
تطرق المؤلف في هذا الفصل للآتي:
1- العراق من الحليف العدو:وجاء تحت هذا العنوان:
- صدام حسين حليف الإمبريالية.
- بداية العلاقات: مذكرة ريغن ، مذكرة بوش.
- أنابيب النفط - القنابل العنقودية.
- الحلقة الإيطالية - صفقات القمح - تجار النفط.
2- احتلال العراق للكويت: الخطأ القاتل.
- عاصفة الصحراء - حرب تدمير العراق.
- حقائق وأرقام.
- استخدام اليورانيوم المنضب.
- الأخطار الصحية المحتملة بسبب التعرض لليورانيوم المنضب.
- الدراسات والأبحاث البئية.
- دراسات وأبحاث طبية.
3- بعد العاصفة:
- قصف لا ينتهي
- حماية الأكراد و الشيعة.
- الحصار: إبادة الشعب العراقي.
- آثار الحصار على الحية الاقتصادية والاجتماعية.
- آثار الحصار على الحياة العامة.
- آثار الحصار على شبكات المياه والصرف الصحي والطاقة .

الفصل السادس
الحرب الأمريكية في الشرق الأوسط إرهاب ...من أجل "الأمن النفطي"
اتسم القرن العشرين بأنه قرن الحروب فقد ارتبطت الهيمنة الرأسمالية منذ البداية بنمو القوة العسكرية، ومع ميلاد ما سمي بالـ "نظام العالمي الجديد"، لم تختف الحروب، بل ازدادت نارها اشتعالا ،فقد شهد عقد التسعينيات عشرات الحروب أهمها الحربين الرئيسيتين في الخليج 1991وفي البلقان 1999 هذا بالطبع بالإضافة إلى الحرب ضد أفغانستان في 2001. والسبب وراء تصاعد النزاع المدمر للحرب هو تناقضات إمبريالية ما بعد الحرب الباردة ، وقد لعب عاملان أساسيان دورا جوهريا في تحديد مسار الصراع الدولي ووراثة التركة السوفيتية.
العامل الأول هو أزمة الرأسمالية والعامل الثاني هو تناقضات المعسكر الغربي ذاته.
الأسباب الحقيقية للحرب الأمريكية على العراق
يقول المؤلف هذه الحرب- كما الحرب على أفغانستان - مرتبطة بحاجة الولايات المتحدة الأمريكية لضمان السيطرة على امتدادات النفط في المنطقة الممتدة من وسط آسيا وحتى البحر المتوسط ولضمان أمن إسرائيل على مدى السنوات الـ 50 القادمة.
هل الحرب الأمريكية خروج من الأزمة الاقتصادية؟
يقول المؤلف فيما يساهم في ضعضعة مكانة الولايات المتحدة ليس أسلحة الدمار الشامل المتوهمة لدى الأعداء أو العدو المتوحش غير الواضح الملامح المسمى بـ" الإرهاب الدولي"، بل التدهور الاقتصادي.
إن هذا التدهور نابع من طبيعة النظام الرأسمالي نفسه، من فساده واستبداده ومن الهبوط في أرباح الشركات نتيجة ظاهرة الإنتاج الفائض الذي لا تنجح السوق الرأسمالية في استيعابه. والمخرج من هذه الأزمة كما يقول المؤلف هو إقرار سياسة جديدة تبيح قلب الأنظمة واحتلال الدول.
وأخيرا تحدث المؤلف في هذا الفصل عن الأبعاد الإقليمية للحرب الأمريكية على العراق.

الفصل السابع
احتلال العراق :الإرهاب الأمريكي الدولي
سيقال في المستقبل أن يوم الجمعة 20ايلول/سبتمبر 20002لم يكن يوما عاديا ففيه انحازت الولايات المتحدة إلى عقيدة عسكرية جديدة ...، وأيضا اختارت العراق حقل الاختبار الأول لتطبيق إستراتيجيتها التي بدأتها يوم 20 آذار /مارس2003.
يقول المؤلف فمنذ اثني عشر عاما تعرض الشعب العراقي إلى حصار شامل أدى إلى وفاة حوالي مليون ونصف مواطن عراقي " في كل 6دقائق يموت عراقي". بسبب حرمانهم من الطعام والدواء فقد كانت الحرب عليه التجربة التطبيقية الأولى لسياسة الضربة الوقائية ضد الأنظمة التي ترى الإدارة الأمريكية أنها تشكل تهديدا للولايات المتحدة في المستقبل.
وقد سبق الأمريكان حربهم على العراق بشن حرب نفسية بدت اعنف حدة وشدة وشراسة وتعددت أساليبها و استخدمت فيها كل ألوان الدعاية والتخويف وبث الرعب أملا في أن تنتهي هذه الحرب العسكرية قبل أن تبدأ أو أن ينتهي عهد صدام حسين على أيدي رفاقه أو جنوده. وتحدث المؤلف عن سقوط بغداد وأسرار السقوط بهذا الشكل السريع في أيدي قوات الاحتلال الأمريكية وسط ذهول البعض وتوقع الآخرين ، ومن دون مقاومة تقريبا، أثار حيرة الخبراء والمختصين والعامة والناس الذين استغربوا تخلي الرئيس صدام حسين المفاجئ عن العاصمة بغداد وعدم تسجيل مقاومة فيها.

الفصل الثامن
نهاية اللعبة .. اعتقال صدام حسين
يقول المؤلف حين اعتقل صدام حسين الذي حكم العراق بيد من حديد طيلة 24 عاما في " جحر" بالقرب من معقله في تكريت شمال العراق بعد قرابة ثمانية أشهر من مطاردة اعتبرت الأضخم في التاريخ..أورد المؤلف الروايات الأمريكية وكذا الروايات الأخرى حول اعتقال الرئيس صدام حسين والتي من ضمنها أن قوات البشمركة الكردية هي التي اعتقلت الرئيس العراقي السابق ثم قامت بتسليمه إلى القوات الأمريكية بعد مرحلة استخباراتية جرت منذ أشهر نافيا دور فاعل للقوات الأمريكية .كما أورد المؤلف كيف تعرض الرئيس صدام حسين للإهانات والضرب على أيدي قوات البشمركة قبل تسليمه للقوات الأمريكية ، وقد ظهر ذلك واضحا على صورته حيث الجروح الظاهرة على جبهته ، وتحدث المؤلف في هذا الفصل عن المفاجآت التي ظهرت مع صدام حسين الرئيس الأسير وأن شارون شاهد صدام وقضى ليلة في بغداد كما تحدث المؤلف
عن طفولة صدام حسين واصفا إياه أنه كان منزوياً في طفولته وانتهى معزولا.


26 - shg,
احسن موضوع ياصوفي