الزعيم صالح : رفضت عروضاً لمغادرة صنعاء ولي الشرف أن أكون شهيداً من أجل الوطن
الاثنين, 12-أكتوبر-2015
الميثاق إنفو - طالب رئيس الجمهورية السابق الزعيم علي عبدالله صالح رئيس المؤتمر الشعبي العام، بوقف العدوان السعودي على اليمن ووقف استهداف المدنيين والبنى التحتية ومقدرات الشعب اليمني، مشدداً على أن اليمنيين لن يستسلموا ولن يركعوا. وعبر الزعيم صالح- في حوار خاص أجرته معه قناة الميادين وبثته اليمن اليوم ، عن أسفه الشديد للتدخل السعودي السافر في الشأن اليمني، مؤكداً أن التدخل السعودي في اليمن له أثر رجعي وأنهم تفاجئوا بتحقيق الوحدة في العام 1990. وأضاف صالح أن التدخل السعودي في العام 94 كان هزيمة لهم عندما فشلوا في تحقيق الانفصال، مضيفاً: "حقيقة أنا لا اعتبرها هزيمة لقيادة الحزب الاشتراكي في تلك الفترة ولكنها هزيمة لمن مول مخطط الانفصال مالياً وعسكرياً". وتابع صالح: أن تنظيم الجيش اليمني وقوته أزعج عدداً من الدول فبدؤوا يحيكون المؤامرات لتفكيك النظام، موجهاً الاتهام للسعودية بالسعي إلى فصل شمال اليمن عن جنوبه. وكشف الزعيم عن رفضه لطلب تقدمت به المملكة العربية السعودية قبل العدوان للتحالف مع الإخوان المسلمين وآل الأحمر وهادي ضد الحوثي، ودعوته إلى مصالحة وطنية بين كل القوى اليمنية دون استثناء. وأكد صالح إلى أنه يميل إلى الحوار من أجل إنهاء الحرب في اليمن، مجدداً التأكيد على استعداد المؤتمر للالتزام بالنقاط السبع التي تم الاتفاق عليها في مسقط مع المبعوث الأممي إلى اليمن. وقال: "اتفقنا مع المبعوث الأممي في مسقط على 10 نقاط ورفضها التحالف، ووصلنا لاحقاً إلى 7 نقاط وقبلنا بها نحن وأنصار الله وحتى الآن لم يقبلوا بها، لأنهم لا يريدون حوار إلا بلغة البندقية". وأضاف: نحن مستعدين للالتزام بالنقاط السبع ومن بينها الانسحاب من كل المدن، ليبقى الجيش والسلطة المحلية والأمن، ولكن نشترط وقف الغارات السعودية وفك الحصار، والانسحاب من الأراضي اليمنية. مؤكداً استعداده للتخلي عن المؤتمر الشعبي والالتزام بالقرار 2216 بشرط وقف الحرب على اليمن والانسحاب من الاراضي اليمنية، وقال: "أوقفوا الحرب وفكوا الحصار وأنسحبوا من اليمن وسأعقد مؤتمراً عاماً لحزبي خلال 21 يوماً وأنتخب قيادة جديدة ولن أترشح". وشدد صالح أنه لن يغادر صنعاء حتى لو وصلها التحالف، كاشفاً عن رفضه عروضاً عدة للخروج من صنعاء كان آخرها منذ أسبوع وتضمن العرض قدوم 5 طائرات هيلكوبتر أمريكية إلى سنحان تقله إلى أي مكان يريده. وقال الزعيم صالح إنه لا يشعر بالقلق من تمدد قوات التحالف الذي تقوده السعودية في عدن، وقال: "احتلوا عدن وسيخرجوا منها مثل ما خرج البريطانيون والأتراك، والشعب اليمني سيخرج المحتلين عاجلاً أم آجلاً". مضيفاً: "لن نستسلم ولن نركع إلا للخالق عز وجل، وعلى السعودية أن تفهم هذه الرسالة، وسيكون لي شرف عظيم أن أستشهد من أجل الوطن". واتهم صالح الرئيس هادي بأنه من دعم عناصر تنظيم داعش وسهل دخولهم إلى محافظة عدن ليقفوا ضد الحوثيين والوحدات العسكرية، محملاً اياه كامل المسؤولية عن مقتل الإماراتيين الذين استهدفتهم التفجيرات التي نفذها داعش. وأضاف: "عناصر داعش كانوا محاصرين في أبين وحضرموت، وهادي هو من أدخلهم إلى عدن لمواجهة الحوثيين". وعبر الزعيم صالح عن أسفه لتورط الأمارات في العدوان على اليمن، وقال: أن السعودية سعت لجر الإمارات ولم نكن نتمنى للإمارات أن تتورط لأنه ليس بيننا وبينها خصومة، مثمناً –في السياق ذاته- موقفي الكويت وسلطنة عمان ازاء العدوان على اليمن. وأوضح الزعيم أن عدد القتلى والجرحى جراء العدوان السعودي على اليمن تجاوز الـ 25 ألفا أكثر من 90 في المائة منهم من المدنيين، متسائلاً: "إذا كان خلاف السعودية معي ومع أنصار الله فلم َيقصفون الشعب ؟!". مؤكداً أن أطفال اليمن سيحاكمون الخونة الذين باركوا العدوان على اليمن وأن اليمنيين لن يقبلوا بعودتهم، وأن هادي سيقدم إلى محكمة الجنايات الدولية، مؤكداً استعداده للامتثال أمام أي محكمة محلية أو دولية. وأشار رئيس المؤتمر إلى أنه تخلى عن السلطة في العام 2011 وسلم الدوله والجيش والأمن للرئيس الفار هادي الذي قال أنه يتحمل جزءاً من المسؤولية لأنه رشحه للحكم، وأضاف: ليس هناك تبعية لأي ضابط أو عسكري لي.. والجيش يتبع القيادة السياسية التي تمسك بالسلطة اليوم. واتهم صالح هادي وحركة الإخوان المسلمون بتمزيق الجيش اليمني لاعتقادهم انه يدين بالولاء له، نافياً أن تكون الهيكلة قد تمت بمبرر انقسام الجيش في العام 2011، وقال: "إن الجيش اليمني بكلياته وأقسامه ومعسكراته لم ينقسم وأن الانقسام كان محدوداً في كتيبتين في مؤخرة الفرقة واللواء 310 بعمران". وحمل رئيس الجمهورية السابق الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي مسؤولية قتل المدنيين لأنه بارك الغزو، مشيراً إلى أن السعودية اشترت المنظمات الدولية والإنسانية ومنظمات حقوق الإنسان وأجهضت مشروع القرار الهولندي بشأن تشكيل لجنة للتحقيق والتقصي في جرائم الحرب المرتكبة في اليمن. ونفى صالح أي تواجد لإيران في اليمن، وقال: "ربما هناك منح دراسية تقدمها إيران، وربما مساعدات مالية، لكن لا وجود لقطعة سلاح إيرانية ولا لخبير إيراني في اليمن". -