2008.. تطورات لافتة في علاقات التعاون الدولي بين اليمن والعالم
الاثنين, 29-ديسمبر-2008
الميثاق إنفو - سجل العام 2008م تطورات لافتة في شبكة علاقات التعاون الدولي التي تربط اليمن بالدول والمنظمات والصناديق الإنمائية الإقليمية والدولية المانحة.

ولعل من ابرز تلك التطورات هو إعلان العديد من الجهات المانحة رفع سقف الدعم التنموي المقرر لليمن واعتماد حوافز تشجيعية من قبيل تقديم المساعدات الإنمائية بهيئة منح تمويلية بدلا عن القروض وهو ما أعلن رسميا من قبل البنك الدولي بدء من العام 2009م والصندوق الدولي للتنمية الزراعية "الأيفاد" التابع للأمم المتحدة.

وقد شهد العام 2008م مبادرة العديد من الدول بتقديم حوافز تشجيعية لليمن تقديرا للإنجازات التي تحققت على صعيد تطبيق الإصلاحات الاقتصادية والسياسية حيث قررت جمهورية ألمانيا الاتحادية إدراج الجمهورية اليمنية ضمن " 60" دولة من إجمالي مائة تم اختيارها لتلق الدعم التنموي الألماني الذي تم رفعه سقفه السنوي ليصل إلى " 73 مليون يورو منها 50 مليون يورو مساعدات مالية و 32 مليون يورو مساعدات فنية.

كما أعلنت فرنسا انها بصدد إدراج اليمن كواحدة من الدول الأولى بالرعاية الفرنسية وهي ذات المبادرة التي اتخذتها دول مانحة كهولندا واليابان وكوريا الجنوبية والصين.

حيث أقرت طوكيو في يوليو المنصرم وعقب زيارة الناجحة لنائب رئيس الوزراء للشئون الاقتصادية وزير التخطيط والتعاون الدولي عبد الكريم إسماعيل الأرحبي لليابان ستئناف تقديم منح تمويلية لإقامة مشاريع مياه الريف في اليمن ليترجم هذا القرار بشكل عملي من خلال تقديم الحكومة اليابانية منحة تمويلية تقدر بـ 10ملايين دولار لإنشاء " 20" مشروعا متكاملا في مجال مياه الريف يخدم "20" منطقة في خمس من محافظات الجمهورية إلى جانب شطب طوكيو لـ "37" مليون دولار من مديونية اليمن.

فيما أعلنت الصين أنها بصدد رفع سقف المنح التأهيلية والدورات التدريبية بدء من العام 2009م وبادرت كوريا الجنوبية بتخصيص مبلغ مائة مليون دولار ليضاف إلى قيمة تعهدها المعلن خلال مؤتمر لندن للمانحين والمقدر بـ 45مليون دولار.

من جهته البنك الدولي وفي مبادرة عكست التطور النوعي لعلاقات التعاون الثنائية القائمة مع اليمن أقر اعتماد تقديم المساعدات التمويلية لليمن بشكل هبات بدلا عن القروض ابتداء من مطلع العام القادم 2009م وبحيث يصل سقف المنح السنوية التي كانت تقدم خلال السنوات الماضية بشكل قروض إلى "130 مليون دولار.

حيث أعلن المدير الإقليمي للبنك الدولي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ايمنويل ام بي في زيارة قام بها لليمن نهاية شهر يونيو المنصرم أن الجمهورية اليمنية حققت أعلي معدل سحوبات تجاوز المعدل
العالمي من التمويلات المتاحة من قبل البنك الدولي والمخصصة لتمويل تنفيذ مشاريع تنموية على مستوي دول المنطقة وهو ما يعكس التحسن الكبير في قدرة اليمن الاستيعابية للموارد المتاحة.

كما أعلن الصندوق الدولي للتنمية الزراعية "الإيفاد" عن اعتماده تحويل القروض التنموية المقدمة لليمن إلى منح تمويلية خلال العام 2009م.

ودشنت اليمن ومؤسسة التمويل الدولية التابعة للبنك الدولي مرحلة أوسع من التعاون حيث وقع في 23فبرايرالمنصرم على مذكرة تفاهم ثنائية لتعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص في اليمن من خلال الاستعانة بالخبرات الدولية في مؤسسة التمويل الدولية لإنجاز استراتيجية تحسين مناخ الاستثمار في اليمن واستراتيجية الترويج الاستثماري.

فيما ضاعفت الهيئة الدولية للتنمية التابعة للبنك الدولي من اسهاماتها في دعم مسارات التنمية في اليمن لتقدم نهاية شهر يناير المنصرم مبلغ "20" مليون دولار لإنشاء مدارس للفتيات في تسع من محافظات الجمهورية إلى جانب تدريب المعلمين وتحسين المناهج ومنح الحوافز للمشتغلين في مجال تعليم الفتيات.



سبأ